![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الزرعات الفضائية – Alien Implants القصة بدأت بمريض عادي جاء يشكو من شعور بوجود جسم غريب في قدمه. لم يسبق له أن خضع لأي عملية جراحية، ومع ذلك أظهرت الأشعة وجود قطعة معدنية صغيرة مغروسة بعمق قرب الأعصاب، في مكان يستحيل أن يكون قد دخل إليه الجسم المعدني بالصدفة. ومن هنا، في عام 1994، بدأ جراح العظام الأمريكي روجر لير رحلة غريبة ستضع اسمه في قلب واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في تاريخ علم الظواهر الخارقة. الأغرب من ذلك أنّ الجسم لم يُحدث أي التـهاب أو رفض مناعي كما يحدث عادة مع أي جسم غريب، بل كان مغطى بشبكة دقيقة من الأعصاب وكأنه جزء طبيعي من جسده! أجرى الدكتور لير الجراحة بحضور فريق طبي مساعد: طبيب أسنان، أخصائي أشعة، وجراح عام. وعندما استخرج الجسم، بدأ الرعب الحقيقي… فقد اكتشف التحاليل الأولية أنّه مصنوع من خليط من النيكل والحديد بنقاء غير معتاد على الأرض، بل وأحياناً يحوي خصائص بلورية ومغناطيسية. الأخطر أن بعض هذه الأجسام كانت تصدر إشارات كهرومغناطيسية ضعيفة، تم تسجيلها على الأجهزة، بترددات غامضة وصفها بأنها تشبه "ترددات الفضاء العميق"! مع مرور السنوات، لم تتوقف الحكاية. لير أجرى أكثر من 16 عملية، وكل مرة كان يكتشف أجساماً مشابهة في مرضى مختلفين، معظمهم يروون قصصاً عن "اختـطاف" أو "فقدان للوعي الغامض" قبل أن يكتشفوا وجود هذه الأجسام داخل أجسادهم. هنا ظهر المصطلح الذي جعل اسمه يرتبط بالجدل: "الزرعات الفضائية – Alien Implants". لير لم يكتفِ بالعمليات، بل دوّن ما رآه في كتب مثيرة. كما جاب المؤتمرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية ليحكي تفاصيل ما وجده، محققاً شهرة واسعة وسط مؤيدي نظرية وجود الكائنات الفضائية. لكن في الجانب الآخر، لم يخلُ الأمر من معارضة شرسة. النقاد والباحثون المشككون مثل جو نيكيل أكدوا أن ما سماه "زرعات" لم يكن سوى شظايا معدنية أو قطع زجاج دقيقة دخلت الجلد بسبب إصابات أو مشي حافي. والأسوأ أن مساعده داريل سيمز رفض في كثير من المرات تسليم العينات لمراكز تحليل مستقلة أو السماح بدراسة علمية محايدة، مما زاد الشكوك حول مصداقية القصة. ورغم كل الجدل، بقيت الحقيقة معلقة بين الر*عب والخيال: هل كانت تلك مجرد فضلات معدنية التصقت بأجساد الناس صدفة؟ أم أنها رسائل صامتة من حضارة مجهولة زرعت بداخلنا ما يشبه "أجهزة بث صغيرة" لمراقبتنا عن قرب؟ حتى بعد وفاة روجر لير عام 2014، ظلت قصته كابوساً مفتوحاً على احتمالات مرعبة… وإلى اليوم، لم يجرؤ العلم على إعطاء إجابة نهائية. |
|