![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الوعد المسياني أو العهد الجديد. لكي يحفظ هذا الشعب العهد الذي قطعه الرب معهم في أرض موآب وفي حوريب (تث 29: 1) دعاهم موسى وقدم لهم هذه العظة كتجديد للعهد. بعد أن تحدث عن بركات الطاعة للوصية ولعنات العصيان، واشتراك الأسباط في الإعلان عنها علانية أمام كل الشعب نطق بالعظة الثالثة والأخيرة. وإن كان بعض الدارسين يعتبرون العظة الثالثة تبدأ بالأصحاح 27. وقد شملت هذه العظة الآتي: 1. تذكيرهم ببركات الرب معهم (تث 29: 1-17)، إذ حررهم من عبودية فرعون، ورعاهم في البرية، ووهبهم نصرة على ملوك، وأعطاهم أرض الموعد ليخدمهم الأمم. غاية هذا كله الدخول مع الله في عهد بكونهم شعبه المقدس الخاص به، هم له وهو لهم (تث 29: 13). يقيم هذا العهد مع الجميع: الرؤساء والشعب، الأطفال والنساء (تث 29: 10). 2. تحذير من الانحراف وراء الآلهة الغريبة على مستوى الفرد أو الجماعات (تث 29: 18)، يحذرهم من الانحراف عن الله واهب الحياة. يحذرنا معلمنا بولس: "ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله، لئلا يطلع أصل مرارة ويصنع انزعاجًا فيتنجس به كثيرون" (عب 12: 15). فإنهم مخادعون، كالزوان الذي يتسلل في الحقل ليفسد الحنطة، كالجذور التي تثمر "علقمًا وأفسنتينًا" (تث 29: 18). 3. ثمرة العصيان، هي اللعنات الواردة في العظة السابقة (تث 28) إذ يصيروا عبرة للأجيال (تث 28: 22-29). 4. لكي يشجعهم على التمتع بالطاعة للوصية أوضح: أ. انفتاح باب التوبة: لا نيأس مادمنا في العالم، فإن الله ينتظر توبتنا ليردنا إليه (تث 30: 1-10)، هو قادر أن يقدسنا بختن قلوبنا (تث 30: 6) لتلتهب حبًا نحوه. الله يفرح لخيرنا ويُسر بنا (تث 30: 9)، إن كنّا نرجع إليه مخلصين "بكل القلب وكل النفس" (تث 30: 10). ب. الوصية ليست صعبة: ولا هي خارجة عنا (رمز للسيد المسيح الساكن فينا). " الكلمة قريبة منك جدًا في فمك وفي قلبك لتعمل بها" (تث 30: 14)، (رو 10: 6-8). ج. حرية إرادتنا: "انظر. قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر" (تث 30: 15). فنحن بلا عُذْر ما دام الله يقدس حرية إرادتنا لنختار طريقنا دون إلزام أو قهر. |
|