![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() التمتُّع بروح القيادة: 13 وَيَجْعَلُكَ الرَّبُّ رَأْسًا لاَ ذَنَبًا، وَتَكُونُ فِي الارْتِفَاعِ فَقَطْ وَلاَ تَكُونُ فِي الانْحِطَاطِ، إِذَا سَمِعْتَ لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، لِتَحْفَظَ وَتَعْمَلَ 14 وَلاَ تَزِيغَ عَنْ جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ يَمِينًا أَوْ شِمَالًا، لِكَيْ تَذْهَبَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لِتَعْبُدَهَا. "ويجعلك الرب رأسًا لا ذنبًا، وتكون في الارتفاع فقط ولا تكون في الانحطاط، إذا سمعت لوصايا الرب إلهك التي أنا أوصيك بها اليوم لتحفظ وتعمل. ولا تزيغ عن جميع الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم يمينًا أو شمالًا لكي تذهب وراء آلهة أخرى تعبدها" [13-14]. مع ارتباط الطاعة بالتواضع يهب الله أولاده لا روح الخنوع والمذلَّة، بل روح القيادة الصادقة الحيَّة، فيصير المؤمن رأسًا لا ذنبًا. يقول الحكيم عن اقتناء الحكمة الإلهيَّة: "ارْفَعْهَا فَتُعَلِّيَكَ. تُمَجِّدُكَ إِذَا اعْتَنَقْتَهَا. تُعْطِي رَأْسَكَ إِكْلِيلَ نِعْمَةٍ" (أم 4: 8-9). يهب الله أولاده روح النمو الدائم، فيرتفعون دومًا ولا يهبطون، ينمون بطيئًا لكنَّه نمو دائم وثابت، لن يُقهر. إذ يرتبط المؤمن بمخلِّصه الابن الوحيد، البكر، يصير هو أيضًا بكرًا. وفي طاعته لملك الملوك يصير ملكًا. ويبقى في حركة نموّ دائم مشتاقًا أن يبلغ إلى قياس ملء قامة المسيح. * يتطلَّب الناموس من الشخص الذي يحفظه ألاَّ يترك الطريق الذي يقول عنه الرب أنَّه [ضيِّق وكرب] (مت 7: 14)، فلا ينحرف يسارًا ولا يمينًا. يقوم هذا التعليم على أن الفضيلة تتميَّز بهذا (الاعتدال). فإن كل شر يعمل طبيعيًا خلال نقص الفضيلة أو المبالغة فيها. ففي حالة الشجاعة، الجبن هو نقص للفضيلة، والتهوُّر هو مبالغة فيها... هكذا كل الأمور الأخرى التي فيها تجاهد من أجل البلوغ إلى ما هو أفضل، تأخذ الطريق الوُسطَى بين الشرور المتجاورة. الحكمة تتمسَّك بالطريق بين المكر والبساطة. فليست حكمة الحيَّة ولا بساطة الحمامة (مت 10: 16) يمكن أن تُمدح، إن اختار الشخص إحداهما وحدها. بالأحرى الفضيلة هي اتِّحاد هاتين الاثنتين معًا بقوَّة في الطريق. الإنسان الذي ينقصه الاعتدال متسيِّب، والذي يسير إلى ما وراء الاعتدال يصير ضميره معذَّبًا (1 تي 4: 2) كقول الرسول. فالواحد يسلِّم نفسه للملذَّات بلا ضابط، والآخر يدنِّس الزواج كما لو كان زنا. أمَّا السلوك في الطريق الوسطى بينهما فهو الاعتدال. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التمتُّع بالإثمار |
التمتُّع بالقداسة |
التمتُّع بالغنى |
القيادة مش بالكلام القيادة بالثقة |
لأنك تُسَرُّ بكل من يعمل بك بروح القيادة |