الكتاب المقدس يتحدث لنا بوضوح عن المسؤوليات القوية التي يتحملها الأبناء والبنات تجاه والديهم. في قلب هذا التعليم هو الوصية التي أعطاها الله نفسه: "اكرم والدك وأمك" (خروج 20: 12). هذه التعليمات الإلهية، الموضوعة بين الوصايا العشر، تكشف لنا الأهمية الأساسية للتقوى البنوية في خطة الله للعلاقات الإنسانية.
إن تكريم والديك ليس مجرد مسألة احترام خارجي ، بل يشمل التبجيل العميق والرعاية والطاعة التي يجب أن تميز موقف الطفل طوال الحياة. كتاب الأمثال يحض الأطفال مراراً وتكراراً على الاهتمام بتعليمات والديهم: "اسمع يا بني إلى تعليمات أبيك ولا تتخلى عن تعليم أمك" (أمثال 1: 8). تدرك هذه الحكمة أن الآباء ، من خلال تجربتهم الحياتية والسلطة التي منحها الله ، لديهم الكثير لينقلوه إلى أطفالهم.