المحبة تستر كثرة من الخطايا، والمحبة لا تطلب شئ لنفسها. وهناك قصص كثيرة ان الإنسان لا يطلب لذاته مراكز بل يحاول ان يساند الآخر ويساعده.
اذكر حين كنت في بداية خدمة مدارس الأحد كنا نحتفل بعيد ميلاد المخدومين ونحضر كيكة ونقوم بالتوزيع على الأطفال، فأتذكر وانا اخدم سن الرابعة الابتدائي فاحضرت كيكة صغيرة وقمت بتقطيعها كما علمونا في الخدمة وقمت بتوزيعها على الأطفال وكانوا فرحين. وكان هناك طفل جالس اسمه مينا لم يرد أن يأكل مثل باقي الأولاد فقلت له: تفضل كل يا مينا مثلنا جميعًا كان شيئًا طفوليًا جدًا. فقال لي: اعتذر لن أئكل لكن حين اعود إلى البيت سأكلها أنا وأخي.
من علمهم هنا هذا الأمر؟ من الضروري البيت علملهم أن المحبة لا تطلب ما لنفسها في حين انه (مينا) لو كان أكل لم يوجد أي خطأ عليه بالمرة.
ومن الأشياء المؤلمة التي أراها حين يتشاجر الاخوات على الميراث، شئ مؤلم فماذا ورثت هذه الأسرة لأولادها؟! ورثت لأولادها الخلافات والوقوف في المحاكم أمام بعضهم البعض! وعلى ماذا؟!
“لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.” (يو 15: 13). الخلاصة ان المحبة تضد الأنانية والمحبة لا تقبح والمحبة لا تطلب ما لنفسها.