![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() البركات واللعنات إذ اقترب موسى النبي من الانتهاء من حديثه الوداعي مع شعبه الذي أوشك على الدخول إلى أرض الموعد قدَّم لهم حق الخيار بين الطاعة أو العصيان، كاشفًا عن بركات الطاعة للوصيَّة الإلهيَّة أو الإخلاص للعهد الإلهي. كما كشف عن لعنات العصيان أو كسر العهد. يؤكِّد هذا الأصحاح حريَّة الإنسان في اختيار إحدى الطريقين، فالأمر بين يديه، إذ نعمة الله مستعدَّة دومًا للعمل في حياة الراغبين فيها. يلاحظ في الحديث عن البركات واللعنات الآتي: 1. يقدِّم الله بركاته لشعبه ولبنيه كهبة مجَّانيَّة أو نعمة من قبله، لكنَّه في حبُّه للإنسان يسأله ألاَّ يعيش بروح الاستهتار والتشويش، بل يسلك كما يليق بشعب منتسب لله، أو كابن يرتبط بروح أبيه، يريد أن يراهم ناضجين روحيًا. 2. لم يكن ممكنًا للشعب في بداية طريقه الروحي أن تقدَّم له المكافآت والجزاءات على المستوى الأبدي، وإنَّما على مستوى حياته الزمنيَّة، حتى متى جاء كلمة الله ونضج المؤمن تصير نظرته أعظم وفكره أكثر نضوجًا ليطلب السماويَّات ويخشى العقوبة الأبدية. 3. هذه العطايا أو اللعنات لها مفهومها الخاص بالنسبة للمسيحي على ضوء الفكر الإنجيلي، واللقاء مع السيِّد المسيح، الذي يرفعه لا ليطلب بركات زمنيَّة ولا ليخشى من الضربات الأرضيَّة إنَّما يطلب لنفسه واهب البركات ويخشى الحرمان من الشركة معه في الأمجاد السماويَّة. |
|