
24 - 09 - 2025, 02:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ظَهَرَ يَسوعُ لِلتَّلاميذِ وَتوما مَعَهُم وأراهُ جِراحاتِهِ، ودَعاهُ لِيَضَعَ يَدَهُ عَلَيها. فَلَم يَجِدْ توما كَلِمَةً واحِدَةً تُعَبِّرُ عن رَدِّ فِعلِهِ أَمامَ يَسوعَ المَسيحِ إِلَّا: "رَبِّي وإِلهي!" (يُوحنّا 20: 28).
وَهِيَ عِبارَةٌ لا تُقالُ في العَهدِ القَديمِ إِلَّا للهِ، كَما في قَولِ صاحِبِ المَزامير: "اِستَيْقِظْ وقُمْ لِحَقِّي، لِقَضِيَّتي، يا إِلهي وسَيِّدي" (مزمور 35: 23). فأَقَرَّ توما بِعَماه، وَاعْتَرَفَ بِسِيادَةِ يَسوعَ الإلهِيَّة. ويمثِّلُ هذا الاعتِرافُ ذُروَةَ إعلانِ الإيمانِ المَسيحيّ: "يَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يَسوعَ المَسيحَ هوَ الرَّبّ، تَمجيدًا للهِ الآب" (فيلبِّي 2: 11).
إِنَّ جَوابَ توما يُعيدُنا إِلى مُقَدِّمَةِ إِنجيلِ يُوحنّا: "في البَدءِ كانَ الكَلِمَة، والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله، والكَلِمَةُ هوَ الله" (يُوحنّا 1: 1). ويَقودُنا إِلى إِيمانٍ ساجِدٍ، مُستَسْلِمٍ لِإِرادَةِ الله، والمُستَحِقِّ الطُّوبى.
|