![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بناء مذبح من حجارة صحيحة: 5 وَتَبْنِي هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، مَذْبَحًا مِنْ حِجَارَةٍ لاَ تَرْفَعْ عَلَيْهَا حَدِيدًا. 6 مِنْ حِجَارَةٍ صَحِيحَةٍ تَبْنِي مَذْبَحَ الرَّبِّ إِلهِكَ، وَتُصْعِدُ عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. 7 وَتَذْبَحُ ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، وَتَأْكُلُ هُنَاكَ وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ. 8 وَتَكْتُبُ عَلَى الْحِجَارَةِ جَمِيعَ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ نَقْشًا جَيِّدًا». 9 ثُمَّ كَلَّمَ مُوسَى وَالْكَهَنَةُ اللاَّوِيُّونَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ قَائِلِينَ: «اِنْصِتْ وَاسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الْيَوْمَ صِرْتَ شَعْبًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ. 10 فَاسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ وَاعْمَلْ بِوَصَايَاهُ وَفَرَائِضِهِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ». بجانب الحجارة التي سُجِّلت عليها الوصايا أُقيم مذبح للرب من الحجارة الصحيحة التي لا يعلو عليها أداة حادة (خر 20: 25)، تقدَّم عليه المحرقات وذبائح السلامة. "وتبني هناك مذبحًا للرب إلهك، مذبحًا من حجارة، لا ترفع عليها حديدًا. من حجارة صحيحة تبني مذبح الرب إلهك، وتصعد عليه محرقات للرب إلهك. وتذبح ذبائح سلامة، وتأكل هناك وتفرح أمام الرب إلهك. وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشًا جيدًا" [5-8]. يُقام المذبح من حجارة لا ترفع عليها حديد، حجارة صحيحة تؤخذ من الحقول دون أن تمسَّها يد ناحت بإزميله. يشير الحجر هنا إلى السيِّد المسيح الذي يتنبَّأ عنه دانيال النبي أنَّه قُطع بغير يدٍ وصار جبلًا عظيمًا جدًا (دا 2: 34-35)، لهذا رفضه البنَّاؤون، إذ لا جمال له ولا شكل كما يقول إشعياء النبي (إش 53)، لكنَّه مقبول لدى الله، صار رأس الزاويَّة. حجارة المذبح لا يُرفع عليها حديد، أي لا تمتدّ يد بشريَّة إليها لتستخدم أيَّة آلة لتهيئتها. هكذا لا يتحقَّق خلاصنا بيدٍ بشريَّة، إنَّما خلال العمل الإلهي الحق، الذي هو عمل الصليب. إذ قدَّم القدِّيس غريغوريوس النزينزي رثاءً على والده القدِّيس غريغوريوس الشيخ وذلك في عام 374 م. تحدَّث عن دور والدته القدِّيسة نونا التي جذبته إلى الحياة الإيمانيَّة الفائقة حتى صار أسقفًا ناجحًا، وقد عاشا معًا كأخوين. يقول عن والدته كما أن يُحسب أمرًا عظيمًا ألاَّ يرفع حديد على المذبح [5]، حيث أن كل ما يكرَّس لله يلزم أن يكون طبيعيًا، ليس فيه شيء صناعي، هكذا بالتأكيد يُحسب أمرًا عظيمًا أنَّها كرَّمت الهيكل بصَمْتِها، ولم تعطٍ ظهرها قط للمائدة المكرَّمة، لا تشاحنت على الممر الإلهي... وأنَّها لم تشترك قط على مائدة دنسة غير مقدَّسة، ولم تستطع أن تحتمل العبور أو النظر حتى إلى بيت فاسد، ولم تسمح لأذنيها اللتين تستقبلان الإلهيَّات ولا لسانها الذي ينطق بالإلهيَّات أن يتدنَّسوا بقصص يونانيَّة أو أغانٍ للمسرح |
|