![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الأجير والأجرة: 14 «لاَ تَظْلِمْ أَجِيرًا مِسْكِينًا وَفَقِيرًا مِنْ إِخْوَتِكَ أَوْ مِنَ الْغُرَبَاءِ الَّذِينَ فِي أَرْضِكَ، فِي أَبْوَابِكَ. 15 فِي يَوْمِهِ تُعْطِيهِ أُجْرَتَهُ، وَلاَ تَغْرُبْ عَلَيْهَا الشَّمْسُ، لأَنَّهُ فَقِيرٌ وَإِلَيْهَا حَامِلٌ نَفْسَهُ، لِئَلاَّ يَصْرُخَ عَلَيْكَ إِلَى الرَّبِّ فَتَكُونَ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ. كما يهتم الإنسان بأسرته يلزمه أن يهتم بعائلات الأجراء العاملين لديه في حقوله أو أعماله. فيكون عادلًا وسخيًا معهم، وحريصًا على مشاعرهم، فلا ينتظر من العامل أن يطلب أجرته في نهاية اليوم، بل يسرع هو بالعطاء. "لا تظلم أجيرًا مسكينًا وفقيرًا من اخوتك أو من الغرباء الذين في أرضك في أبوابك. في يومه تعطيه أجرته ولا تغرب عليها الشمس، لأنَّه فقير وإليها حامل نفسه، لئلاَّ يصرخ عليك إلى الرب فتكون عليك خطيَّة" [14-15]. يليق ألاَّ يظلم صاحب العمل الأجراء بالضغط عليهم بأعمال فوق قدراتهم، أو باستخدام ألفاظ غير لائقة وإهانتهم فيكون ظالمًا لهم. وكما يقول الرسول: "هوذا أجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم المبخوسة منكم تصرخ، وصياح الحصَّادين قد دخل إلى أذني رب الجنود" (يع 5: 4). إنَّها خطيَّة عظمى أن يتجاهل إنسان حق أخيه ولا يراعي نفسيَّته. لذلك إذ يصرخ قلبه من المرارة يستمع الرب نفسه إليه. لا تميِّز الشريعة بين أجير إسرائيلي أو أجنبي، فإنَّه يليق بالمؤمن ألاَّ يظلم أحدًا قط، خاصة الفقراء والمحتاجين، بغض النظر عن جنسيَّته أو ديانته، فالرحمة والحب هما من سمات المؤمنين الحقيقيِّين. |
|