![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "إذا أقرضت صاحبك قرضًا ما، فلا تدخل بيته لكي ترتهن رهنًا منه. في الخارج تقف، والرجل الذي تقرضه يُخرج إليك الرهن إلى الخارج. وإن كان رجلًا فقيرًا فلا تنم في رهنه. ردّ إليه الرهن عند غروب الشمس، لكي ينام في ثوبه ويباركك، فيكون لك برّ لدى الرب إلهك" [10-13]. البيت هو قلعة الإنسان، خاصة الفقير، يشعر أن الله يستر عليه به، فدخول المقترض بيت المدين ليرهن ممَّا لديه يشعره كأن قد فقد أمانه. إن كان المدين بسبب شدَّة احتياجاته يرهن بعض لوازم بيته، يليق بالدائن ألاَّ يهين كرامة المحتاج، لأن دخول بيت المدين وأخذ الرهن يُحسب في بعض البلاد بالشرق الأوسط امتهانًا لكرامته البشريَّة. بهذا التشريع يعطي الله درسًا للدائن الغني نفسه، ليس فقط في مراعاته لكرامة أخيه المحتاج وإنَّما في نظرته لأسرته هو. بعض الأغنياء يهتمُّون بالمال ويتجاهلون وحدة الأسرة وسلامها وسعادتها. فإن كان الغني يلتزم بمراعاة أسرة الفقير، يلزمه بالأكثر أن يهتم أيضًا بأسرته هو، ووحدتها وقدسيَّتها. يعلمنا القانون الإلهي أن نحرص على خصوصيَّات privacy الفقير، فلا نقتحم بيته، مهما تكن الظروف. في منطقة الشرق الأوسط يمكن للفقير أن يستغني عن ثوبه الخارجي أثناء عمله في النهار، خاصة في الزراعة أو الأعمال اليدويَّة كالنجارة والبناء إلخ. لكنَّه لا يقدر أن يستغني عنه في الليل حيث يستدفئ به، حتى في فصل الصيف، إذ كثيرًا ما يكون النهار حارًا والليل باردًا في المناطق الصحراويَّة. إذ وبَّخ الله إسرائيل على شروره قال: "ويتمدَّدون على ثياب مرهونة بجانب كل مذبح" (عا 2: 8). |
![]() |
|