![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "ويغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبين من القتيل أيديهم على العجلة المكسورة العنق في الوادي،ويصرِّحون ويقولون: أيدينا لم تسفك هذا الدم وأعيننا لم تبصر. اغفر لشعبك إسرائيل الذي فديت يا رب، ولا تجعل دم بريء في وسط شعبك إسرائيل. فيُغفر لهم الدم. فتنزع الدم البريء من وسطك إذا عملت الصالح في عينيّ الرب" [6-9]. يُصلِّي الشيوخ (والكهنة) لكي يغفر الله لشعبه، فلا يتحمَّل الشعب هذا الجُرم بسبب قاتلٍ ارتكب جريمته خِفية وهرب. إن كان كل شخص مسئول عن خطئه هو وليس عن أخطاء الغير، لكن الجماعة ككل تلتزم بالعمل والصلاة من أجل الحياة الجماعيَّة المقدَّسة. عندما حزن شعب أهل كورنثوس من أجل إنسانٍ واحدٍ سقط في خطيَّة الزنا، قال الرسول: "فإنَّه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله كم أنشأ فيكم من الاجتهاد، بل من الاحتجاج، بل من الغيظ، بل من الخوف، بل من الشوق، بل من الغيرة، بل من الانتقام؛ في كل شيء أظهرتم أنفسكم أنَّكم أبرياء في هذا الأمر" (2 كو 7: 11). من هو هذا القتيل إلاَّ البشريَّة التي حطَّمتها الخطيَّة؟! من يزيل إثمها إلاَّ ذبيحة السيِّد المسيح البار؟! لا نعجب من الضغط الذي تضعه الشريعة على قادة المدن المجاورة لموقع الجريمة، فإنَّه في علم النفس الجنائي الحديث اكتشف العلماء أن مرتكب الجريمة غالبًا ما يحوم حول الجريمة، لهذا كثيرًا ما يكتشف الجاني بمراقبة موقع الجريمة في شيء من السريَّة وملاحظة المتردِّدين على الموقع. غالبًا ما ترتكب جرائم القتل خِفية، لأنَّها من عمل عدوّ الخير رئيس مملكة الظلمة، لذا طالبت الشريعة أن يكون البحث عن الجاني علانيَّة في النور، حتى تسير الأمور في طريقها الصحيح. |
|