
02 - 09 - 2025, 03:18 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
سمِعتمُوني أَقولُ لَكم: أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ.
لو كُنتُم تُحِبُّوني لَفَرِحتُم بِأَنِّي ذاهِبٌ إلى الآب لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي
"تُشيرُ عِبَارَةُ "أَرجِعُ إِلَيْكُم" إِلَى عَوْدَةِ يَسُوعَ إِلَى تَلامِيذِهِ، لَا فَقَطْ بَعْدَ قِيَامَتِهِ بِالجَسَدِ، بَلْ أَيْضًا عَبْرَ: حُضُورِهِ مَعَهُمْ بِالرُّوحِ القُدُسِ، وَمَجِيئِهِ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ عِندَ مَوْتِهِ (فِيلِبِّي 1: 23)، وَعَوْدَتِهِ ٱلْمَجِيدَةِ فِي مَجِيئِهِ ٱلثَّانِيِ (1 تِسَالونيقي 4: 17). إِنَّهَا عَودَةٌ تَتِمُّ عملَ الخَلاصِ الَّذِي بَدَأَ فِي الفِصْحِ، فَتَغْمُرُ تَلاَمِيذَهُ بِعَطَايَا السَّلاَمِ وَالفَرَحِ. وَمِنْ خِلَالِ هَذِهِ العَودَةِ، لَا تَعُودُ حَيَاتُهُمْ مَلِكًا لَهُمْ، بَلْ تَصْبِحُ حَيَاةً مُتَّحِدَةً بِاللَّهِ فِي شَرَاكَةٍ دَائِمَةٍ مَعَ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ. "لَوْ كُنتُمْ تُحِبُّونَنِي لَفَرِحْتُمْ بِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ" فِي هَذَا القَوْلِ، لَا يُنْكِرُ يَسُوعُ مُحَبَّةَ تَلاَمِيذِهِ لَهُ، لَكِنَّهُ يُشِيرُ إِلَى نَقْصِ كَمَالِهَا، إِذْ حَزِنُوا لِفِرَاقِهِ عِوَضًا أَنْ يَفْرَحُوا لِعَوْدَتِهِ إِلَى مَجْدِ الآبِ. فَالمُحَبَّةُ الحَقِيقِيَّةُ لَا تَتَعَلَّقُ بِأَنَانِيَّةِ الحُضُورِ، بَلْ بِفَرَحِ إِتْمَامِ مَشِيئَةِ الآبِ. ذَهَابُ يَسُوعَ إِلَى الآبِ يَعْنِي:
• تَمَامُ رِسَالَتِهِ،
• وَبِدَايَةُ شَفَاعَتِهِ السَّمَاوِيَّةِ،
• وَإِرْسَالُ الرُّوحِ القُدُسِ لَهُمْ. وَكُلُّ هَذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ سَبَبَ فَرَحٍ لَا حُزْنٍ.
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 02 - 09 - 2025 الساعة 03:33 PM
|