![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لسَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ تُشيرُ عبارةُ "أُعطيكُم" إلى أنَّ السَّلامَ عطيَّةٌ إلهيَّةٌ مُباشرةٌ من يَسُوعَ، هِبَةٌ لا يُمكِنُ للعالمِ أَنْ يَمْنَحَها ولا أَنْ يَنْزِعَها. هو سَلاَمٌ نَبَويٌّ وَعَدَ به إشَعْيَا: "يُدْعى اسْمُه... رَئِيسَ السَّلاَمِ" (إشَعْيَا 9: 5-6). إنَّه سَلاَمٌ يَنبَعُ مِنْ عَمَلِ الرُّوحِ القُدُسِ فِي قَلْبِ الإِنسَانِ، وَالطَّاعَةِ الكَامِلَةِ لِلْآبِ، وَالاتِّحَادِ العَمِيقِ بِشَخْصِ المَسِيحِ القَائِمِ. ويُعلِّقُ القُدِّيسُ أُوغُسْطِينُوسُ: "لَقَدْ تَرَكَ الرَّبُّ يَسُوعُ لَنَا السَّلاَمَ قَبْلَ ذَهَابِهِ إِلَى الآبِ، لِكَيْ نُحِبَّ بَعْضَنَا بَعْضًا عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ... وَسَيُعْطِينَا سَلاَمَهُ فِي الْمَجِيءِ الْأَخِيرِ". |
|