جاءت الوصية الأولى بخصوص الله الواحد وعدم الخلط بينه وبين الآلهة الوثنية (خر 20: 3)
لتعالج الضربة الأولى للمصريين حيث تحولت المياه إلى دم. فإن كان الدم يشير إلى الشهوات الجسدية، فإن هذه الشهوات جاءت ثمرة عدم الإيمان بالله الواحد. هكذا بالوصية الأولى تتقدس الحواس التي أظلمت فتصير حكيمة ومقدسة.
لقد أراد المصريون أن يقتلوا أطفال العبرانيين ويسفكوا دمائهم لهذا حول الله مياه النهر إلى دم ليشربوا منه. يمكننا القول بأن الوصية الأولى تهبنا الالتصاق بالله الحيّ فنتقيه. عندئذ تتحول طبيعتنا الدموية (العنيفة والشهوانية) إلى طبيعة لطيفة مرتوية بمياه الروح القدس.