* ما هو قوي فحتمًا يسود على ما هو ضعيف. يُبتلع ضعف الجسد بقوة الروح، مثل هذا لا يعود بعد يكون جسديًا، بل يصير روحيًا بسبب شركة الروح.
هكذا يحمل الشهداء شهادة محتقرين الموت، ليس حسب ضعف الجسد، وإنما حسب استعداد الروح. لأن ضعف الجسد يُبتلع بهذه الكيفية تاركًا لقوة الروح أن تشرق.
فالروح من جانبه إذ يمتص الضعف يملك فيه الجسد كميراثٍ له. بهذين الأمرين يتشكل الإنسان الحيّ، فهو حيّ لأنه يشترك بالروح ولكنه إنسان من أجل مادة الجسد.