![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "لا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجْرِبَةِ"، فَفِي ٱلأَصْلِ ٱلْيُونَانِيِّ: εἰσενέγκῃς)، وَتَعْنِي: "لا تُدْخِلْنَا"، أَيْ: لا تَدَعْنَا نَدْخُلُ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ، أَوْ نَسْقُطَ فِيهَا. إِنَّهَا طَلَبَةُ ضَعْفٍ بَشَرِيٍّ صَادِقٍ، تُعَبِّرُ عَنْ رَغْبَةِ ٱلْمُؤْمِنِ أَنْ يُعَانِدَ ٱلتَّجْرِبَةَ، لا بِقُوَّتِهِ، بَلْ بِقُوَّةِ ٱللَّهِ، وَأَنْ يَنْتَصِرَ عَلَيْهَا بِـنِعْمَتِهِ. ما هي التجربة؟ ليست ٱلتَّجْرِبَةُ هُنَا هِيَ ٱلِٱمْتِحَانُ الَّذِي خَضَعَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (التكوين 22: 1)، وَلا ٱلِٱخْتِبَارُ الَّذِي اجْتَازَ فِيهِ ٱلشَّعْبُ فِي ٱلْقَفْرِ (خروج 15: 25)، بَلْ هِيَ تَجْرِبَةُ ٱلشَّرِّيرِ، وَغَايَتُهَا ٱلْهَلَاكُ وَٱلْفَسَادُ. قَدْ خَضَعَ لَهَا يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ (متى 4: 1)، وَقَدْ أَرَانَا أَنَّهُ مُمْكِنٌ ٱلِٱنْتِصَارُ عَلَيْهَا بِكَلِمَةِ ٱللَّهِ وَثِقَةِ ٱلِابْنِ فِي ٱلآبِ. لا يُجَرِّبُ ٱللَّهُ أَحَدًا. يُؤَكِّدُ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ: "ٱللَّهُ لَا يُجَرِّبُ أَحَدًا" (يعقوب 1: 13)، وَلٰكِنَّهُ يَسْمَحُ بِٱلتَّجْرِبَةِ كَمَجَالٍ لإخْتِيَارِ ٱلْخَيْرِ، وَتَثْبِيتِ ٱلْحُرِّيَّةِ. وَقَدْ وَعَدَ ٱللَّهُ أَنْ لَا يَدَعَنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نُطِيقُ: "ٱللهُ أَمِينٌ، فَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ طَاقَتِكُمْ، بَلْ يُؤَتِّي ٱلتَّجْرِبَةَ مَعَ ٱلْمَنْفَذِ لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا" (1 قورنتس 10: 13). جوهر الطلبة: لا تسمح لنا أن نسقط. فِي هٰذِهِ ٱلطَّلَبَةِ، نَقُولُ: "يَا رَبُّ، لَا تَدَعْنَا نَدْخُلُ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ، وَلَا تَسْمَحْ لَنَا أَنْ نَسْقُطَ، وَلَا تَجْعَلْنَا نُجَازِفُ بِقُرْبِنَا مِنَ ٱلْخَطَرِ، بَلْ نَجِّنَا." هٰذَا مَا عَبَّرَ عَنْهُ ٱلسَّيِّدُ ٱلْمَسِيحُ فِي بُسْتَانِ جَثْسَيْمَانِي: "ٱسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَقَعُوا فِي ٱلتَّجْرِبَةِ" (متى 26: 41). أنواع التجربة ومخاطرها فِي نَظَرِ بُولُسَ ٱلرَّسُولِ، لَا تَأْتِي فَقَطْ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ، بَلْ أَيْضًا مِنْ: شَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ، وَحُبِّ ٱلْغِنَى، وَٱلرَّغَبَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ. "أَمَّا ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ ٱلْغِنَى فَإِنَّهُمْ يَقَعُونَ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ وَٱلْفَخِّ، وَفِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَمِيَاءِ ٱلْمَشْؤُومَةِ، ٱلَّتِي تُغْرِقُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلدَّمَارِ وَٱلْهَلَاكِ" (1 طيموتاوس 6: 9). فِي هٰذِهِ ٱلطَّلَبَةِ، نُعْلِنُ ضَعْفَنَا، وَنَتَوَسَّلُ إِلَى ٱللَّهِ: أَنْ يُنْقِذَنَا مِنَ ٱلدُّخُولِ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ، وَأَنْ يُعِينَنَا عِنْدَ ٱلِاحْتِمَالِ، وَأَنْ يُنَجِّيَنَا مِنَ ٱلسُّقُوطِ، وَأَنْ يُقِيمَنَا إِنْ سَقَطْنَا. إِنَّهَا طَلَبَةُ ٱلْقَلْبِ ٱلْمُتَّضِعِ ٱلَّذِي يَقُولُ: "يَا رَبُّ، نَحْنُ نَعْرِفُ ضَعْفَنَا، فَثَبِّتْنَا، لِئَلَّا نَسْقُطَ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ، وَلِكَيْ نَظَلَّ لَكَ وَفِي حِمَاكَ. |
|