![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مستويات الاستماع الثلاثة المختلفة حضور الذهن في أثناء الاستماع: يمكنك أن تزيد مهارات الاستماع عندك عندما تكون أكثر وعياً بالأشياء التي يركز عليها عقلك والتي هي خارج إطار المحادثة. في اللحظة التي تجد نفسك فيها أنَّك تفكر في موضوعٍ غير ذلك الذي تتمحور المحادثة حوله توقف وخذ نفساً عميقاً واستَعِدْ تركيزك. وعندما يزداد وعيك قد تلاحظ تتطابق لغة جسدك الطبيعية ونبرة صوتك مع لغة جسد المتكلم ونبرة صوته. وعندما يتحسَّن استماعك ستصبح المحادثات أعمق، وستسمح بمزيدٍ من المشاركة، وقد تصبح أقصر في بعض الأحيان، وذلك لأنَّ استخدام لحظات التوقف بالشكل الملائم يسمح للمتكلِّم بإتمام أفكاره قبل أن يعاجله أحدٌ بأي سؤال. ولأنَّ المتكلِّم سيكون له النصيب الأكبر من الحديث، فهذا يعني أنَّه لن يكون ثمَّة الكثير من أسئلة الأخذ والرد وستكون الأسئلة التي تطرحها أنت، بصفتك مستمعاً، موجَّهةً بشكلٍ أكبر. إذا وقعت شجرةٌ في غابةٍ ما، ولم يكن ثمَّة أحدٌ يسمع صوت وقوعها، فهل يمكننا أن نَعُدَّ أنَّها أصدرت صوتاً؟ وبالنسبة إلى العديد من الأشخاص إذا شعروا بأنَّه ليس هناك من يسمعهم، ربما يتساءلون إذا كان ما يقولونه يستحق أن يقولوه بالفعل. وكما في المثال الذي ذكرناه، فإنَّ الموظفين الذين تحدثنا عنهم في بداية المقال عندما سمعوا نصائح تلك المرأة المسؤولة عنهم شعروا بأنَّه لا قيمة لها، وشعروا بأنَّها لم تكن تسمع ما يقولون بعناية. ولكن قد يكونون هم في الواقع من لم يتقبَّلوا النصيحة في المقام الأول – والمسؤولةُ لم تبالي لذلك – لذلك ليس من المفاجئ ألَّا يكون قد تغير شيء. ولكن عندما أدركت المرأة أنَّ هؤلاء الموظفين في حاجةٍ إلى من يسمعهم، بدأت تستمع بشكلٍ أكبر، وأصبح التركيز موجَّها نحو موظفيها أكثر من أن يكون موجَّهاً نحوها، واستطاعت من خلال سماحها لهم بالحديث عن حلول ابتكروها هم بأنفسهم واستماعها إليهم بعناية إلهام الإبداع عندهم بدلاً من الاكتفاء بمجرد إعطائهم الأوامر. |
|