الشهامة ... تميل هذه الفضيلة بالإنسان إلى إتمام فعل ما هو واجب حتى ان كان صعباً ومتعباً. وبهذا المعنى هي فضيلة جديرة بأقصى مديح. وتفترض فضيلة الشهامة مُسبقاً النفس السامية النبيلة. وغالباً ما توصف أنها عظمة النفس أو نبل الخلق. فالأشخاص المتسمون بالشهامة هم نمط متميز من الأشخاص. فهم لا يحسدون ولا يُنافسون الآخرين ولا يشعرون بالإحراج أمام فضائل الآخرين. فهم هادئون في أعمالهم. وهم صادقون ومخلصون ولبقون فى حياتهم وحتى في كلامهم يعرفون متى يتكلمون ومتى يصمتون ، يعبرون عن ارائهم فى الوقت المناسب وبطريقة حكيمة لا تجرح احد ولكن دون خوف من احد ، كما أنهم أصدقاء أوفياء. وهم لا يكذبون. وهم صريحون وغير متحفظين وهم ليسو مُرائين بل اناس موضوعيون . وهم لا يبالغون ولا يغالون فى تقدير الامور أكبر من حجمها . بل كما يقول الشاعر : وتكبر فى عين الصغير صغارها . وتصغر فى عين العظيم العظائم . من الشجاعة والشهامة ايضا الاعتذار عند الخطأ والسعى الى تصحيح الاخطاء ومن الشهامة ايضا قبول الاعتذار والنسيان والصفح عمن يسئٌ الينا .