- حدث أن مرض احد الشيوخ في برية شيهيت ، فأتى اليه بعض الاخوة ليخدموه . ولكن مرضه طال ، فخشى ان يتعب الاخوة معه ، فطلب أن يحملوه الى القرية . فقال له الأنبا موسى « لا تذهب لأنك ان ذهبت فستقع في خطية الزنى ».
فتوجع الشيخ في قلبه وقال : حواسي قد ماتت وانت تقول لي هذا يا أبي ؟! . وبعد ذلك مضى الى العالم ، فسمع به الناس وجاءوا ليخدموه ، ومن بينهم عذراء ، مكثت عنده تخدمه ، وعندما طال الزمان ، وقع الشيخ معها في الخطية ، وحبلت منه ، ولما رآها الناس سألوها عمن فعل بها هذا ؟ . فقالت لهم الشيخ ، وأما هم فلم يصدقوا ، حتى قام الشيخ وقال لهم انا الذي فعلت هذه الخطية ، لكن حافظوا على هذا الطفل المولود واعطوه لي .
ولما اعطوه الطفل أخذه وصعد به الجبل . وكان ذلك اليوم ، يوم عيد . فدخل به الى الكنيسة ، قدام جميع الأخوة ، ووضعه أمامهم وهو يبكي ويقول : " أنظروا لهذا الطفل . أنه أبن المخالفة والخطية . فدينوني الآن . ففي شيخوختي صنعت هذا " فبكى معه الأخوة جميعا وصلوا من أجله ، حتى تراءف الله عليه .