![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الجهل أحد الثلاثة الجبابرة الغرباء الأشداء وهو أصل كل الشرور فيقول: " وها أنا أُحدثك عن ثلاثة جبابرة غرباء أشداء، يعتمد العدو عليهم في تشكيل وعمل قواته العقلية المضادة لنا، فإذا أفلحت في طرحهم وقتلتهم ينتهي مصير كل قوات الشر حتماً بالهزيمة، هؤلاء الجبابرة الثلاثة الذين من صنع الشرير هم: 1- الجهل: وهو أصل (أم) كل الشرور. 2- النسيان: أخ الجهل المساعد والمعضد له. 3- الكسل: وهو يحيك من الظلمة رداء وغطاء يطمس به النفس. والبابا أثناسيوس الرسوليّ يعتبر الجهل والموت والخطية مرتبطين معاً فيقول: " هذه الثلاثة: الجهل والموت والخطية مرتبطة معاً بعضها ببعض وكل واحدة تعزز وتقوي الأُخريين ". أمَّا الوحي الإلهي: فقد حدثنا عن العقاب الشديد الذي سيُصيب الجهال، فيقول سليمان الحكيم: " اَلْقِصَاصُ مُعَدٌّ لِلْمُسْتَهْزِئِينَ وَالضَّرْبُ لِظَهْرِ الْجُهَّالِ " (أم29:19). ومعلمنا داود النبيّ يقول: " وَالْجُهَّالُ مِنْ طَرِيقِ مَعْصِيَتِهِمْ وَمِنْ آثَامِهِمْ يُذَلُّونَ كَرِهَتْ أَنْفُسُهُمْ كُلَّ طَعَامٍ وَاقْتَرَبُوا إِلَى أَبْوَابِ الْمَوْتِ " ( مز107: 17،18). ومعروف أن العقاب جزاء لكل خطية،وهذا الجهل له عقابه فهو إذن خطية. يقول مار إسحق " ثمّة خطية ينجذب إليها الإنسان مكروهاً نتيجة ضغط ما، والثانية يفعلها بإرادته عن جهل، والثالثة تحصل لسبب عابر،وأُخري تتم بالاعتياد علي الشر وإلقاءه فيها، ورغم أنّها تستحق الذم مجتمعة،إلاَّ أنَّ عقوبة كل منها تختلف عن الأُخرى. لكن إن كان الجهل أحد مسببات الخطية، فالمعرفة والثقافة الروحية تعد من أقدر الوسائل للسيطرة علي الخطية، وفي هذا يقول مار غريغوريوس المُلقب بابن العبريّ: " الشغف بمحبة العلم من أقدر الوسائل لاستئصال العادات الرديئة من النفس، وطالب العلم الديني ليبدأ بدراسة سفر المزامير، ثم يتدرج فيدرس أسفار العهد القديم، فالعهد الجديد، ثم يتثقّف بكتب العلماء ". أمَّا القديس إكليمنضس السكندري فيقول: " إذا كانت الظلمة هل الجهل الذي من خلاله نسقط في الخطية غير مبصرين للحقيقة، فالمعرفة إذاً هي النور الذي نحصل عليه والذي يجعل الجهل يختفي ". |
|