كان هدف رجال العهد القديم -الآباء والأنبياء- التمتع بعهد مع الله، هذا العهد كان رمزًا للعهد الأبدي الذي تحقق خلال دم المسيح، فبه تمت مصالحة أبدية بين الله والإنسان، وباستحقاقه صار الإنسان مسكنًا لله ومقدسًا له.
يقول داود في كلماته الأخيرة: "أليس هكذا بيتي عند الله لأنه وضع لي عهدًا أبديًا متقنًا في كل شيء ومحفوظًا؟! أفلا يثبت كل خلاصي وكل مسرتي؟!" [5]. يترجمها البعض: "مع أنه ليس هكذا بيتي عند الله وضع لي عهدًا أبديًا..." إذ شعر داود النبي أنه لا يستحق التمتع بهذا العهد الأبدي مع الله فإن بيته - والديه وإخوته وربما قصد أولاده بالذات - لا يسلك بمخافة الله. العهد الإلهي هو هبة إلهية مجانية!