![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كان الروح حاضراً منذ بداية الخليقة "يرفّ على وجه المياه" (تك 1/2). وكان حاضراً في النَفَسِ الّذي جعل آدم إنساناً حيّاً (تك 2/7)، وفي الريح الّتي شقّت مياه بحر القلزم (خر 14/21)، وفي النار الّتي التهمت ذبيحة إيليّا (1مل 18/38). وكثيراً ما ذكره الأنبياء والمزامير. وفي حياة يسوع، حلّ على مريم العذراء لتلد مخلّص العالم (لو 1/35)، وظهر في هيئة حمامة عندما تعمّد يسوع على يد يوحنّا المعمدان (متى 3/6)، وقاد يسوع إلى البرّيّة (متى 4/1)، وجعله يرتعش في أثناء حياته التبشيريّة، لأنّ الآب أظهر للصغار ما أخفاه عن الحكماء والفهماء (لو 10/21). وقبل الآلام، وعد يسوعُ تلاميذَه بأن يرسل لهم الروح القدس، وشرح لهم ما سيفعله هذا الروح فيهم (يو 16/7-14)، وأتمَّ وعدَه بعد القيامة (يو 20/22-23). فالروح القدس حاضر في التاريخ منذ بداية الكون، على الرغم من غيابه الملموس. وسيظلّ حاضراً حتّى نهاية الأزمنة. إنّه الروح الّذي يجدّد الخليقة، ويجعل حياة الإنسان سالمة وسليمة ومستسلمة لله. إنّه الله المقيم فينا. ففي العهد القديم، أظهر الله أنّه مع شعبه، فكان "الله معنا". وفي التجسّد، عاش الكلمة مع الناس، فكان "الله بيننا". وفي العنصرة، حلّ الروح القدس على التلاميذ، فكان "الله فينا". وهو لايزال يعمل في كلّ مؤمنٍ، ليقود الخليقة إلى خالقها. أمّا طريقة عمله، فتتمّ بمنح النفس هباتٍ ورد ذكرها في نبوءة أشعيا1. |
|