الرب يدخل حياتنا والأبواب مغلَّقة تماماً، كما حدث في العلية، ولكنه يستعلن ذاته في قوة مقاومة الفكر الشرير، وفي تثبيت الحياة فيه. هو يدخل من ثقب إبرة اسمه المحبة، وهو ما لدينا جميعاً. “حيث المحبة، يحل الثالوث”. في محبة الأم أو الأب أو الصديق. هذه هي إشعاعات المحبة الإلهية في شكلها الإنساني. أما في شكلها الإلهي، فهي النار التي سُجِّلت لنا في تاريخ القديسين، الذين اشتعلوا بنارٍ إلهية مثل أرسانيوس ومكسيموس ودوماديوس وبفنوتيوس، هؤلاء صاروا مثل العليقة حيث اللاهوت دون أن تحترق الشجرة، بمعنى أن هؤلاء بقوا بشراً وعاشوا بشراً وماتوا أو رقدوا في الرب بشراً.
وشهادة الروح القدس تجدها في مقاومة الإغراءات، وفي التمسك بالوصايا: “مَن يحفظ وصاياه يثبت فيه، وهو (يسوع) فيه، وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح (القدس) الذي أعطانا (1 يوحنا 3: 24) والذي نال الروح القدس في العلية بعد القيامة (يوحنا 20: 22) يعرف أنه أخذ الروح القدس.