منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2025, 03:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,336,379

يحتضن الطريق كما كان يقبل الخاطئ ليعود في أحضان الآب



ربنا يقترب دوماً من أبيه السماوي اقتراب الطفل من أبيه. لا يخافه ولا يرتجف منه، بل تقرّب متواضع يُريد أن يُشارك الله في أن يعمل من أجل عالم وخليقة حسنة لا حزن ولا دموع فيها، لا ألم ولا مرض يُعذبها، لا حقد ولا كراهية تُبعد الناس عن شركة الحياة مع الله. يُعلمنا ربنا أن نثبت واثقين به حتى في ساعات الألم. لا تكن محبتنا مُغرضة، فنشكره لأجل الإحسانات المادية التي قبلناها. وإنما نبارك اسمه ونشكره على الدوام. فالرب هو هو في السراء والضراء.

هذه الثقة التي تُثبته في ساعة التجربة ليقوم وكلّه حماس ويحتضن الطريق كما كان يقبل الخاطئ ليعود في أحضان الآب. الطريق من جتسمانية حتى الجلجلة هو مواصلة لطريق بدأه يسوع من الجليل. إنه يدعو تلاميذه، كنيسته، نحن لنستيقظ من نومنا، من كسلنا، من تراخينا، فنواصل طريق الخدمة لنحمل صليب الخطيئة فيموت فينا وإلى الأبد إذ نغفر. ربنا في صلاته يُعلمنا أن الصلاة ليست لتغيير فكر الله ومشيئته، بل لتقوينا فنقبل منه الشجاعة لنعمل إرادته.

وهذا كلّه بحاجة إلى وقت، وربنا كان يقضي الليل كلّه في الصلاة، فالله بحاجة إلى وقتنا. سنتهرب قائلين: نحن مشغولين بقضايا مهمة في الحياة وليس لدينا وقت لله والله يعرف ذلك! ولكن انظروا إلى عذابات الإنسان:

أو ليست كلها بسبب أُناس بعيدون عن الله؟
أو أبعدوا الله عن حياتهم؟
أفلا تخاف أن تكون أنت واحداً منهم؟
أو لا تظن أن خطيئتي، وخطيئتك وخطايا الآخرين هي سبب آلام الناس اليوم؟
أو تُفكّر أن خطايانا هي التي تُحمل يسوع هذا الصليب؟
هل نسيننا أن نومنا وهربنا من البقاء مع يسوع، مع الإنسان المُعذّب إنما يُسبب ألماً ليسوع أكثر مما يُسببه جلد وضرب الجنود واستهزاء المارة؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هذا هو الأب الرحوم الذي يحتضن بنيه ويربيهم
صورة لأم النور | سفينة غنية فيها ارسل كنز الأب ليغني المساكين
المسيح لا يقبل الخطيئة لكنه يقبل الخاطئ حين يعود بالتوبة
سفينة غنية فيها ارُسل كنز الأب الى المكان المحتاج ليغنى المساكين
في أحضان الآب


الساعة الآن 03:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025