![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() صعود يسوع إلى السماء... بخميس الصعود يُتِمُّ يسوع رسالته على الأرض. وكما ترك السماء وجاء إلى الأرض في التجسّد والميلاد، ها هو الآن يترك الأرض ويعود إلى السماء. يجلس يسوع عن يمين الآب، حاملاً معه تغييراً جذرياً هذه المرّة، وهو اتحادُه بالطبيعة البشرية التي اتحدت مع طبيعته الإلهية في شخصه الإلهي الواحد. وسيبقى متحداً بها إلى الأبد. رأت الكنيسة دائماً في عيد الصعود نصراً وتمجيداً للرأس والجسد: فجسد المسيح السري الذي لا يزال على الأرض، يتمجّد اليوم في رأسه يسوع الذي فدى البشرية وداس الموت وعاد بنصر مظفّر ليُجلسه الآبُ عن يمينه ملكاً للدهور والعالمين. ورأت في الصعود فكرة الصمود للأعضاء الذين وهم في دار الجهاد والمحنة العظيمة يَحيوْن في الأمل، لأنهم يرون من الآن رجاءهم محققاً في رأسهم الذي أصبح لهم الخطة والطريق للوصول إلى المجد. حثَّ القديس بولس المسيحيين في عصره على النظر دائماً إلى الأمور التي في العُلى حيث المسيح قد جلس عن يمين الآب: وهي من الأساليب العملية الروحية العميقة التي ساعدت هؤلاء وتساعدنا اليوم على أن لا يُثقَلَ قلبُنا بأمور الأرض والجسد، بل علينا أن نكون مشغولين بأمور الروح، فالروح هو الذي يُحيي على رأي مار بولس، وأما الجسد والحرف فهما يُميتان. ولكننا اليوم واعتماداً على ما قاله الملاكان للشاخصين إلى يسوع وهو يختفي في الغمام: "أيها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء...؟" نرى أن الملائكة لامت الرسل واعتبرتْ نظرتَهم إلى السماء مضيعةً للوقت. وكأَنَّ المعنى الذي قصده الملاكان هو: "مِن الآن فصاعدا انظروا إلى الأرض. الأرض وديعة بين أيديكم. انتهى دور يسوع وبدأ دوركم. المسؤولية الآن ملقاة على عاتقكم". |
|