الاقتداء بالمسيح
أحد الدوافع القوية الأخرى، هو رغبتنا في التشبه بشخص نكن له الإعجاب. فأبطال الرياضة مثلا يلهمون الشباب في الألعاب الرياضية، بينما يتخذ المواطنون من واشنطون ولينكولن نماذج لهم في الوطنية. وبالتالي يحفزنا الأشخاص الأتقياء مثل إبراهيم، نوح، راعوث، ومريم على خدمة الله. لكن أعظم الجميع هو مثال يسوع.
إنجيل متي ١٠: ٢٤، ٢٥ـ ـ يسعى التلميذ إلى أن يكون مثل معلمه. المسيحيون هم تلاميذ يسوع (كتاب أعمال الرسل ١١: ٢٦). ينبغي علينا أن نقتدي بالمثال الذي تركه لنا لأنه لم يرتكب خطيئة (رسالة بطرس الأولى ٢: ٢١، ٢٢).
كلما واجهنا قرارا في الحياة، ينبغي علينا أن نسأل أنفسنا، "كيف كان من شأن يسوع أن يتصرف؟" سوف يعطينا هذا دافعا قويا لتغيير حياتنا (طالع أيضا رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٢: ٢٠؛ إنجيل متي ١٦: ٢٤؛ رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ١٠).
الرغبة في الحياة الأبدية، وليس في العقاب الأبدي
رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس ٩: ٢٥ـ ـ يتحكم الرياضيون في عاداتهم لكي يتمكنوا من إحراز نصر دنيوي مؤقت. يمتلك المسيحيون دافعا أقوى من ذلك. نحن نسعى إلى أكليل الحياة (رسالة يعقوب ١: ١٢؛ رؤيا يوحنا ٢: ١٠). ينبغي علينا أن نضع مكافأتنا الأبدية نصب أعيننا (رسالة بولس إلى أهل كولوسي ٣: ١ـ ٦؛ رسالة بطرس الثانية ١: ١٠، ١١؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي ١: ٨، ٩).
الافتقار إلى الحافز هو أحد الأسباب الرئيسية في عدم تغير الناس لإرضاء الله. إذ ليس لديهم ما يكفي من الرغبة في التغير. لكنهم يرغبون بدلا من ذلك في إرضاء أنفسهم، أصدقائهم، أو أفراد أسرتهم. وهم في الغالب مشغولون بأمور هذه الحياة أكثر مما ينبغي. لن تساعدنا هذه الدراسة إلا قليلا ما لم تكن لدينا الدوافع الصحيحة. لكن حينما نعقد العزم على أن خدمة الله هي أهم غرض لنا في الحياة، فسوف نجد عندئذ الوسائل لإجراء التغييرات اللازمة.
عندما نفتقر إلى الدوافع اللازمة للتغيير دعونا نفكر في أهمية الاقتداء بالمسيح، ولماذا ينبغي علينا أن نحب الله، وفي مصيرنا الأبدي.