منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 06 - 2025, 08:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,333,062

الملك الحقيقي الممسوح خفية بيد صموئيل النبي كطلب الله


داود يبكي شعبه:

11 فَأَمْسَكَ دَاوُدُ ثِيَابَهُ وَمَزَّقَهَا، وَكَذَا جَمِيعُ الرِّجَالِ الَّذِينَ مَعَهُ. 12 وَنَدَبُوا وَبَكَوْا وَصَامُوا إِلَى الْمَسَاءِ عَلَى شَاوُلَ وَعَلَى يُونَاثَانَ ابْنِهِ، وَعَلَى شَعْبِ الرَّبِّ وَعَلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُمْ سَقَطُوا بِالسَّيْفِ. 13 ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لِلْغُلاَمِ الَّذِي أَخْبَرَهُ: «مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟» فَقَالَ: «أَنَا ابْنُ رَجُل غَرِيبٍ، عَمَالِيقِيٍّ».

لم يفكر داود ولا رجاله في التشفي في شاول المقاوم لهم زمانًا طويلًا، ولا فيمن يستلم الحكم من بعده، ولا في المجد الذي يعود عليهم بعد قتل شاول ويوناثان؛ وإنما ندبوا وبكوا وصاموا إلى المساء من أجل موت شاول ويوناثان ومن أجل موت الكثير من الشعب وانكساره.


بكى داود الرقيق في مشاعره، وقد تعلم منه ابنه سليمان هذا الفكر، فقال: "لا تفرح بسقوط عدوك، ولا يبتهج قلبك إذا عثر، لئلا يرى الرب ويسوء ذلك في عينيه فيرد عنه غضبه" (أم 24: 17-18)؛ "الفرحان ببلية لا يتبرأ" (أم 17: 5).
الإنسان الروحي لا يفرح بما يحل بأعدائه من متاعب وإنما بقلبه المتسع يئن مع أنَّات الجميع، ليس فقط مع أنات البشر المقاومين له بل حتى مع أنَّات الحيوانات الضارة. إنه يطلب سلام كل الخليقة وسعادتها! قلبه متسع بالحب للكل!
لم يوجد من يبكي شاول ويرثيه من الأعماق إلا ذاك الرجل الذي أبغضه شاول لسنوات طويلة ومعه رجاله... لقد حمل داود ظلًا للسيد المسيح الذي بكى على أورشليم الساقطة بينما كانت تستخدم كل طاقتها لقتله (مت 23: 37؛ لو 13: 34)!
أعداؤنا أحوج إلى دموعنا من كل صديق، فإننا إذ نحبهم نبكي فيهم فقدانهم الخلاص بسبب عداوتهم، طالبين أن يعمل الله في الكل لخلاص الجميع.
إننا ندهش مما صنعه داود -الملك الحقيقي الممسوح خفية بيد صموئيل النبي كطلب الله- حينما سمع بقتل الملك المرفوض شاول مضطهده، فإنه لم يدنه ولا شهَّر به بل رثاه ومدحه، فكم تكون خطيتنا نحن حين ندين الغير، خاصة الرعاة الذي أقامهم الرب لخدمة شعبه؟!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صموئيل النبي | داود الملك
صموئيل النبي | شاول الملك
إن الملك أو النبي أو الكاهن الممسوح من قبل الله
هذا الصبي راعي الغنم الممسوح ملكًا خفية
كون داود هو الملك الشرعي الممسوح من الله


الساعة الآن 05:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025