![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() “لأنَّهُ هكذا قالَ العَليُّ المُرتَفِعُ، ساكِنُ الأبدِ، القُدّوسُ اسمُهُ: «في المَوْضِعِ المُرتَفِعِ المُقَدَّسِ أسكُنُ، ومَعَ المُنسَحِقِ والمُتَواضِعِ الرّوحِ، لأُحييَ روحَ المُتَواضِعينَ، ولأُحييَ قَلبَ المُنسَحِقينَ.” إشعياء ٥٧:١٥ ربنا العظيم، العالي، الساكن في السماوات، اللي اسمه قدوس ومهيب، بيقول إنه مش بس ساكن في المكان المرتفع المقدس، لكن كمان ساكن مع الإنسان اللي قلبه مكسور وروحه متواضعة! يعني ربنا مش بيدوَّر على اللي شايفين نفسهم أو اللي فاكرين إنهم كبار، لأ، ده بيدوّر على القلب اللي مكسور ومتواضع، القلب اللي مجروح ومتوجع، وبيقول بكل حنية: “ أنا هسكن معاك، وهحيي قلبك وروحك”. يا رب إيه الجمال ده؟! إزاي إله السما والأرض، ييجي بنفسه ويطبطب علينا وإحنا في أضعف حالاتنا؟ إزاي حضوره بيملأ الفراغ اللي جوانا، مش علشان إحنا أقوياء، لكن علشان إحنا مكسورين وبنحتاجه؟ ربنا قريب قوي، مش بعيد… بيسكن في الأعالي، آه، بس كمان بيسكن في القلب اللي بينادي عليه وهو موجوع. في عز وجعنا، في قاع انكسارنا، ربنا ساكن جوانا و سُكناه دي هدفها "حياة"… مش سايبنا، ومش ناسينا، ده بيحيي قلبنا مهما طال موته و أنتن، بلمسة محبة منه. |
![]() |
|