![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يمكنني أن أوائم توقعاتي في المواعدة مع إرادة الله في حياتي إن مواءمة توقعاتنا في المواعدة مع مشيئة الله رحلة إيمان وتمييز رائعة. فهي تتطلب منا أن نفتح قلوبنا لهداية الروح القدس وأن نرسّخ أنفسنا بعمق في محبة الله. يجب أن نبني علاقة شخصية قوية مع الله. وكما علّمنا يسوع: "اطلبوا أولاً ملكوته وبره، وهذه كلها تُزاد لكم" (متى ٦: ٣٣). عندما نُعطي الأولوية لعلاقتنا مع الله، يُساعدنا على بناء توقعات تتوافق مع مشيئته الكاملة لحياتنا. الصلاة أساسية في هذه العملية. علينا أن نُقدّم رغباتنا وآمالنا وتوقعاتنا أمام الرب، طالبين منه أن يُنقّي نوايانا ويُوافِقها مع مشيئته. كما نقرأ في سفر الأمثال ٣: ٥-٦: "توكل على الرب بكل قلبك، ولا تعتمد على فهمك الخاص. في جميع طرقك، اخضع له، فيُقوّم سبلك". دراسة الكتاب المقدس تساعدنا أيضًا على مواءمة توقعاتنا مع مشيئة الله. فهو يُقدّم لنا أمثلةً لعلاقاتٍ صالحة ومبادئَ للحياة المقدسة. بانغماسنا في كلمة الله، نسمح لها بتشكيل فهمنا لما نتوقعه في العلاقة العاطفية. من المهم أيضًا طلب المشورة الحكيمة من المسيحيين الناضجين. يذكرنا سفر الأمثال ١٥:٢٢: "الخطط تفشل لعدم المشورة، ولكن بكثرة المستشارين تنجح". يمكن للمرشدين أو الرعاة أو المستشارين المسيحيين الموثوق بهم أن يقدموا لنا رؤى قيّمة ويساعدونا على فهم مشيئة الله لعلاقاتنا. يجب علينا أيضًا أن نكون مستعدين لتسليم رغباتنا لله. أحيانًا، قد لا تتوافق توقعاتنا مع خطته لنا. ومثل يسوع في بستان جثسيماني، علينا أن نصلي: "لا مشيئتي، بل مشيئتك" (لوقا ٢٢: ٤٢). هذا الاستسلام يسمح لله أن يعمل في حياتنا وعلاقاتنا بطرق لم نكن لنتخيلها. وأخيرًا، علينا أن نتحلى بالصبر ونثق بتوقيت الله. وكما يشجعنا إشعياء ٤٠:٣١: "أما المتوكلون على الرب فيجددون قوتهم". قد تختلف خطة الله لحياتنا العاطفية عما نتوقعه، لكن علينا أن نثق بأن توقيته مثالي. بالتركيز على علاقتنا بالله، وطلب إرشاده بالصلاة والكتاب المقدس، والحصول على المشورة الحكيمة، وتسليم إرادتنا، والثقة بتوقيته، يمكننا أن نوفق بين توقعاتنا للمواعدة ومشيئة الله في حياتنا. هذا التوافق يجلب السلام والفرح، ويطمئننا بأننا نسير في وئام مع خالقنا المُحب. |
|