أعطى الكتاب المقدس مجالاً للحديث عن حزقيا ملك يهوذا أكثر من أي ملك آخر منذ موت سليمان، ذلك لأن حياته تُقدِّم لنا شهادة حية عن معاملات الله مع المؤمنين، خاصة الراغبين في الالتصاق به، كما تكشف عن جانب آخر، أنه مهما بلغت قداسة الإنسان واهتمامه بالسلوك بالروح، فإنه يتعرَّض لضعفات قد لا يسقط فيها الشخص الأقل منه في القداسة. وكأن حياة حزقيا الملك تُحسَب إنذارًا لكل مؤمنٍ ألا يظن في نفسه شيئًا، فيعتمد على نفسه متجاهلاً الاتكال على الله، ولو إلى لحظاتٍ قليلةٍ. فإن السقوط في لحظات نتيجة الإهمال أو الاتكال على قدراته أو طهارة حياته قد تُحَطِّم الكثير مما اقتناه، وقد تسبب خسائر لكثيرين.
وردت سيرة حزقيا الملك في (2 مل 18-20؛ 2 أي 29-32؛ إش36-39).
عندما استلم حزقيا المُلك عمليًا، كانت يهوذا دولة خاضعة لأشور.
يُعتبَر حزقيا أحد الملوك الذي كان له دور كبير في الإصلاح، قاد حملة ضد كل أشكال العبادة الوثنية.