![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاهن وجذور....وحوار مشهور....وبداية لجسور للقمص روفائيل سامي - طامية-فيوم + كاهن وجذور :- 'كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا وامرأته من بنات هرون واسمها إليصابات.و كانا كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم.ولم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقرا و كانا كلاهما متقدمين في أيامهما.فبينما هو يكهن في نوبة فرقته أمام الله.حسب عادة الكهنوت أصابته القرعة أن يدخل إلي هيكل الرب ويبخر.و كان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور.'لو1: 5-10 كان كهنوت العهد القديم امتدادا وراثيا منظما علي حسب التشريع والتقسيم ومن هنا كان زكريا الكاهن يتمتع بجذور كهنوتية أصيلة جاء عنه في الكتاب ' و بنو باكر زميرة ويوعاش وأليعزر واليوعيناي وعمري ويريموث وآبيا وعناثوث وعلامث كل هؤلاء بنو باكر'. 1أخ 7:8 وجاء عن ترتيب فرقته في تقسيم الخدمة الكهنوتية ' السابعة لهقوص الثامنة لأبيا.' 1أخ24: 10 أي الترتيب الثامن من بين أربع وعشرين فرقة كهنوتية وهكذا زوجته إليصابات كانت من بنات هرون وهذه الجذور لكل منهما أهلتهما أن يكونا بارين أمام الله فهي أسرة نموذجية الرجل خادم مكرس للرب وزوجته بارة من جذور طيبة ولعل هذه الصفات والجذور الروحية الجميلة التي يتمتع بها كل منهما كانت أيضا هي المؤهل في اختيار السماء لهما واستحقاقهما الخدمة والاستجابة لطلبهما في الوقت المناسب فهذا هو تقدير الكهنوت عند الرب أن يعطيه طلبه ويصنع له عهد سلام ولايجعله مذلولا كما يقول الكتاب ' لذلك أعطاه الرب عهد سلامة لكي يكون أمام شعبه في الأقداس وتبقي له ولنسله عظمة الكهنوت مدي الدهور' ابن سيراخ45: 30 حقا الجذور قوية وأصيلة والثمرة حية وصالحة . + وحوار مشهور:- 'فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور.فلما رأه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف.فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا.و يكون لك فرح وأبتهاج أو كثيرون سيفرحون بولادته.لأنه يكون عظيما أمام الرب و خمرا ومسكرا لا يشرب ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس.ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلي الرب إلههم.و يتقدم أمامه بروح إيليا و قوته ليرد قلوب الآباء إلي الأبناء والعصاة إلي فكر الأبرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا.فقال زكريا للملاك كيف أعلم هذا لأني أنا شيخ و امرأتي متقدمة في أيامها.فأجاب الملاك وقال له أنا جبرائيل الواقف قدام الله وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا.و ها أنت تكون صامتا ولا تقدر أن تتكلم إلي اليوم الذي يكون فيه هذا لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته.'لو1: 11-20 لقد كان حوار الملاك جبرائيل مع زكريا الكاهن من أشهر الحوارات في التاريخ والكتاب المقدس فهو رسالة سماوية يحملها رسول ملائكي ليسلمها لكاهن بار صبر طويلا علي طلبه محتاج إلي تعزية سماوية من عند الله الذي يعطي الجميع بسخاء فهكذا يعلمنا الكتاب' عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا.وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء.وأنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطي له.ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة لأن المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه.فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئا من عند الرب.'يع1: 3-7 نعم كان حوارا بناء نال بعده أبونا زكريا الكاهن كل ما يحتاجه من الله . + وبداية لجسور :- ' و كان الشعب منتظرين زكريا و متعجبين من إبطائه في الهيكل. فلما خرج لم يستطع أن يكلمهم ففهموا أنه قد رأي رؤيا في الهيكل فكان يومئ إليهم و بقي صامتا.ولما كملت أيام خدمته مضي إلي بيته.وبعد تلك الأيام حبلت أليصابات امرأته وأخفت نفسها خمسة أشهر قائلة.هكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي فيها نظر الي لينزع عاري بين الناس'لو1: 21-25 بالخطية قطع أبونا آدم جسور العلاقة بين السماء والأرض ومرت القرون الطويلة والإنسان علي وعد من الله أنه ستأتي الساعة التي فيها ينزع الرب عنا عار الخطية ويعطينا حياة أبدية ومن هذه الآيات السابقة يتأكد لنا أن الله بدأ بإقامة جسور تربط البشرية بالسماء فبعد أن كان الإنسان يخاف من ظهور الملائكة ويرتبك يقول الملاك الواقف أمام الله لاتخف وبعد أن كانت العاقر رمزا للعار بين الناس بدأ الرب ينزع عار البشرية كلها نعم جاء الملاك جبرائيل لأول مرة في العهد الجديد ليربط بين الكهنوت وخدمة السماء ويقيم جسر المصالحة ويفسر النبوات التي أشارت إلي مجيء المخلص ومن يسبقه من الأنبياء أكيد هذه هي جسور المحبة الإلهية التي افتقد الله بها شعبه في ملء الزمان لهذا يجب أن نعي طريق الله وخطته وعطيته التي صنعها وأعطانا إياها لأجل خلاصنا كما يقول الكتاب' لا تضلوا يا إخوتي الأحباء.كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران.شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه 'يع1: 16-18 فنعم الجسور التي بدأت بأرسال الملائكة إلي عالمنا وصنعت حوارا يمهد لخطة خلاصنا لتستعد البشرية لاستقبال الملك الذي يرفعنا بجسر الصليب إلي ملكوته السماوي . وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع مدينة وعذراء....وملاك ولقاء....وشهامة البسطاء |