العجائب التي تُجرىَ على أيادي القديسين هي ليست من صنعهم لكنها تتم بإرادة قوة الله. لكن ضعف إيماننا واسترخاءنا الروحي يدفعنا أحيانًا إلى استكمال عجزنا الروحي واللهث وراء العجائب، بقصد إيجاد برهان محسوس ومادي للإيمان، وكأنه لا يكفينا تدبير الخلاص العجيب.
وضعف الإيمان هذا يجعل الكثيرين ينصرفون عن خلاصهم وقانونهم الروحي بالاتجاه ناحية الغيبيات والخرافات المصطنعة، حاسبين أن إيمانهم متوقف على الركض نحو العجائب، بينما برهان الإيمان ومقياسه هو في الثبات في صخر الدهور ربنا يسوع المسيح رئيس الإيمان ومكمِّله الذي لا يتبدل ولا يتغير، وملكوته لا ينقرض ولا يتزعزع ولا يزول.