طول ما عندك صبر وإيمان بنفسك كل حاجة ممكنة
كان يا ما كان، في يوم من الأيام في حي شعبي بسيط في القاهرة، كان فيه شاب اسمه جوزيف. جوزيف كان شاب طموح، لكن حياته ما كانتش سهلة. كان شغال في ورشة ميكانيكا صغيرة، طول النهار شقا وتعب، وبالليل يروح يذاكر عشان كان نفسه يخلص تعليمه ويدخل كلية الهندسة.
جوزيف كان دايمًا بيواجه مشاكل، من ضغط الشغل لصعوبات المذاكرة. لكن أكبر مشكلة كانت الظروف المادية. أبوه كان عامل بسيط، وأمه ست بيت، ومصاريف البيت كلها بالكاد كانت تكفي. كتير من أصحابه كانوا بيقولوله: "يا جوزيف، سيبك من الحلم ده، اشتغل وخلاص، الكلية مش لينا." لكنه عمره ما استسلم.
في يوم، حصلت مشكلة كبيرة في الورشة، المكنة الرئيسية باظت، وصاحب الورشة كان هيفصل الكل عشان مش قادر يصلحها. جوزيف قرر يساعد، قعد طول الليل يقرأ عن المشكلة في كتب الهندسة اللي كان بيذاكر منها. الصبح رجع الورشة، وجرب يصلح المكنة. بعد ساعات من المحاولات، المكنة اشتغلت! صاحب الورشة شكره جدًا وقاله: "إنت موهوب يا جوزيف، متوقفش عند الورشة دي، كمل تعليمك."
الكلام ده كان دافع كبير لجوزيف. بدأ يشتغل أكتر ويذاكر أكتر. كان بينام ساعات قليلة، لكن كان بيحس إنه بيقرب من حلمه. في النهاية، بعد سنين من التعب والصبر، جوزيف دخل كلية الهندسة. حياته اتغيرت تمامًا، بقى مهندس ناجح وفتح ورشته الخاصة.
الناس في الحي كانوا دايمًا يقولوا لأولادهم: "شوفوا جوزيف، ما استسلمش، واتعب عشان حلمه." وجوزيف كان دايمًا يقول: "النجاح مش بالساهل، بس طول ما عندك صبر وإيمان بنفسك، كل حاجة ممكنة."