![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَبَنَى أُورِيَّا الْكَاهِنُ مَذْبَحًا. حَسَبَ كُلِّ مَا أَرْسَلَ الْمَلِكُ آحَازُ مِنْ دِمَشْقَ كَذَلِكَ عَمِلَ أُورِيَّا الْكَاهِنُ، رَيْثَمَا جَاءَ الْمَلِكُ آحَازُ مِنْ دِمَشْقَ. [11] فَلَمَّا قَدِمَ الْمَلِكُ مِنْ دِمَشْقَ رَأَى الْمَلِكُ الْمَذْبَحَ، فَتَقَدَّمَ الْمَلِكُ إِلَى الْمَذْبَحِ وَأَصْعَدَ عَلَيْهِ، [12] إذ عاد آحاز من دمشق قدَّم على المذبح الوثني مُحرَقة وتقدمة وسكب سكيبة ورش دم ذبيحة السلام على المذبح. خلط بين عبادة الله الحي والوثنية. وقام بتصرفات خاطئة ببيت الرب ([14-18]؛ 2 أي 28: 2-4، 22-25) تحمل ارتدادًا، حتى أغلق باب الهيكل (2 أي 28: 24). بأمر إلهي أخذ إشعياء لوحًا كبيرًا كتب عليه بحروف واضحة "مهير شلال حاش بز" وتعني "أسرع إلى السلب، بادر إلى النهب". وضع إشعياء النبي اللوح في مكان ظاهر في الهيكل لكي يقرأه الكل، وقد شهد كاهنان عليه هما: أوريا وزكريا، أوريا كان رئيس كهنة في أيام آحاز ومشيره الروحي والمُشترِك معه في العبادة الوثنية. عندما أقام موسى النبي خيمة الاجتماع، أقامها على المثال السماوي الذي أظهره له الرب، لكي يعيش الشعب كما في السماء أثناء عبادتهم. أما آحاز، فأُعجب بالمذبح الوثني الجامد، لكي يسكب روح البطلان على المتعبِّدين دون أن يدروا. انجذب آحاز إلى إقامة مذبح جديد، ولم يدرك أن التجديد الحقيقي هو في القلب حيث يتمتع بخبرة الحياة السماوية المتجددة على الدوام. إلى يومنا هذا يريد البعض التجديد بقبول كل ما هو جديد دون تمييز ودراسة ورغبة في التمتُّع بالحق الإلهي. كما يخطئ البعض بالتمسُّك بالقديم لمجرد كونه قديمًا دون تجديد الأعماق ونوال خبرات متجددة. يربط إرميا النبي بين ما هو قديم وجديد، فيقول: [لأن مراحمه لا تزول، هي جديدة في كل صباحٍ، كثيرة هي أمانتك] (مرا 3: 22-23). يهب الرب كل إنسان سؤل قلبه، فمن يحب العالم يهبه العالم فينهار معه، ومن يحب الحق يلتصق به ويتمجد مع المسيح "الحق". يقول المرتل: "تلذَّذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" (مز 37: 4)، "فأعطاهم سؤلهم، وأرسل هزالاً في أنفسهم" (مز 106: 15). وإذ تحدث الرب عن السبي، قال لإرميا: "ويكون حين تقولون: لماذا صنع الرب إلهنا بنا كل هذه؟ تقول لهم كما أنكم تركتموني وعبدتم آلهة غريبة في أرضكم، هكذا تعبدون الغرباء في أرضٍ ليست لكم" (إر 5: 19). v بالتأكيد امتلك شعب إسرائيل الأرض المقدسة، الهيكل بيت الصلاة. وكان يليق بهم أن يخدموا الله، لكنهم إذ عصوا الوصية الإلهية، عبدوا الأصنام، سواء الأصنام التي نقلوها عن دمشق كما جاء في الملوك أو الأصنام الأخرى التي أحضروها من أممٍ وثنية أخرى إلى الأرض المقدسة. إذ قبلوا هذه الأصنام الوثنية تأهلوا أن يُطرَدوا إلى بلاد الأصنام ويسكنوا هناك حيث يعبدون الأصنام. العلامة أوريجينوس |
|