![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الْمُجْرِي حُكْمًا لِلْمَظْلُومِينَ، الْمُعْطِي خُبْزًا لِلْجِيَاعِ. الرَّبُّ يُطْلِقُ الأَسْرَى [7]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "الرب يحل المقيدين". إذ يقول المرتل: "الحافظ العدل أو الحق إلى الأبد، يتساءل القديس أغسطينوس ما هو هذا الحق الذي يحفظه؟ وأين يحفظه؟ جاءت العبارة التي تليها كإجابة على هذين التساؤلين. إنه مدافع عن العاجزين عن حماية أنفسهم أو عن الدفاع عن أنفسهم. يحسب قضاياهم قضاياه هو شخصيًا. يبدو كأن الأمواج ضدهم والرياح تحطمهم، لكن النصرة لهم أكيدة في الوقت المناسب. إن يعول الجياع والعطاش روحيًا وجسديًا. يحضرنا إلى وليمته، ويدخل بنا كما إلى سماواته، لنتمتع بخبز الملائكة. يميز القديس أغسطينوس بين نوعين من الجائعين، فالله يعطي الطعام المادي لأي جائع، أما الجائعين إلى البرَّ، فيقدم لهم طعامًا خاصًا يشبعهم. إنه محرر الأسرى من الضغوط البشرية، وقيود الخطية، وقبضة العالم، وعبودية إبليس، بل ومن مذلة الأنانية التي تحطم قلوبنا. يوضح القديس أغسطينوس معنى المظلومين هنا، فإنه ليس كل من يعاني من متاعب يُحسب مظلومًا يدافع عنه الله. إنه يدافع عن المتألمين عن ظلم، وليس عن خطأ ارتكبوه. فاللصوص يعانون أمورًا كثيرة، وأيضًا الأشرار من زناة ومخادعين، لكنهم ليسوا مظلومين يدافع الله عنهم. * "الصانع الحكم للمظلومين". إنه ينتقم للمظلومين. يأتي إليكم صوت الرسول: "الآن فيكم عيب مطلقًا، لأن عندكم محاكمات بعضكم مع بعض. لماذا لا تُظلمون بالحري" (1 كو 6: 7). إنه يحثكم ألا تنزعجوا، وإنما تُظلمون. ليس كل انزعاج هو ظلم... اهتموا بما تفعلونه، لا بما تعانون منه. فإن فعلتم أمرًا مستقيمًا تُظلمون، أما إن فعلتم شيئًا خطأ، فإنكم تعانون عن حقٍ. * يليق بنا أن نكون جائعين إلى الله. * كان جسمنا زينة لنا، الآن أخطأنا، بهذا صارت له قيود موضوعة علينا. ما هي القيود؟ فسادنا! القديس أغسطينوس * هذا هو دوره، هذا هو طبعه، هذه هي سمة الله الخاصة، إنه لا يتجاهل المتضررين، ولا يترك المحزونين، يرفع يده لصالح الذين هم ضحايا المتآمرين، ويفعل هذا على الدوام. القديس يوحنا الذهبي الفم * إن كان العدل يتأخر لكنه قادم، لا تفقد الرجاء. بالتأكيد هو قادم (راجع حب 2: 3)، ويجلب الخلاص. "المجرى حكمًا (عدلًا) للمظلومين..." "المعطي خبزًا للجياع"... للجياع، وليس للعنفاء... لنجوع إلى المسيح، وهو يعطينا الخبز السماوي... "الرب يطلق الأسرى" إن كان هذا الخبز، الكلمة الإلهية، والتعلم السماوي، ينعش النفس، فإنه يحرر أقدامنا فورًا من أغلالها. الرب يحرر الأسرى. كان لعازر مربوطًا بقيودٍ، وقال الرب: "حلوه" (يو 11: 44). الرب يحل القيود. * لما كان "الرب يطلق الأسرى" (مز 146: 7)، ويجد راحته في المنسحق الروح والمرتعد من كلمته (إش 66: 2)، فإنه قد يقول لي أنا الراقد في قبر الخطية: "جيروم! هلم خارجًا" (يو 11: 43). القديس جيروم |
![]() |
|