![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في لاهوت المسيـح لـم يقتصر على الألقـاب الإلهية بل تعداه أيضاً للصفات الإلهية العلم بكل شىء : إن العلم ببعض الأشياء هو صفة للإنسان. فمحدودية العلم هى من الصفات البشرية، ولكن العلم المطلق للَّه وحده. أى أن العلم بكل شىء لا يمكن أن يكون إلا من سلطان اللَّه وحده فقط. وإن كان الرب يسوع يعلم بكل شىء فإنه على هذا الأساس يكون هو اللَّه، لأنه العليم بكل شىء وهذه الصفة نراها بوضوح في كلمة اللَّه مما يلى: «وليست خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شىء عريان ومكشوف لعينى ذلك الذى معه أمرنا» (عب 4:31). وهذا ما قاله التلاميذ للرب: «والآن نعلم أنك عالم بكل شىء» (يو 61:03). وبطرس الرسول، عند بحيرة طبرية، يقول له: «يارب أنت تعلم كل شىء أنت تعرف أنى أحبك» (يو 12:71) وقيل عن السيد له كل المجد، في بداية خدمته على الأرض: لأن يسوع «علم ما كان في الإنسان» (يو 2:52). فهو كان يعلم ما في البحر، عندما قال للتلاميذ «ألقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن فتجدوا» (يو 12:6). بل إنه في يوم جمع الجزية قال لبطرس: «اذهب إلى البحر والق صنارة والسمكة التى تطلع أولاً خذها، ومتى فتحت فاها تجد إستاراً فخذه وأعطهم عنى وعنك» (مت 71:72). بل إنه لا يعلم فقط ما في البحار، لكنه عرف أن نثنائيل كان تحت التينة قبل أن يراه، «فقال له نثنائيل من أين تعرفنى؟» (يو 1:84). وعرف أسرار كل مَنْ تقابل معهم، مثل السامرية (يو 4)، وزكا (لو 91)، وغيرهم. فيسوع المسيح يعرف ما في الناس، وما في السماء، وما في البحر، وما على الأرض ـ أى أنه العليم بكل شىء. ومَنْ هو هذا، له المجد، إلا اللَّه وحده؟. |
|