![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَإِنَّ جُنْدِيًّا لِلْمَلِكِ كَانَ يَسْتَنِدُ عَلَى يَدِهِ أَجَابَ رَجُلَ اللهِ وَقَالَ: هُوَذَا الرَّبُّ يَصْنَعُ كُوًى فِي السَّمَاءِ! هَلْ يَكُونُ هَذَا الأَمْرُ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ تَرَى بِعَيْنَيْكَ، وَلَكِنْ لاَ تَأْكُلُ مِنْهُ. [2] جاءت كلمة "جندي" في الأصل تعني الرجل الثالث (شالش) shaliysh في مركبة عسكرية يحمل دِرعًا ضخمًا. أما هنا فتعني نائب قائد عسكري (2 مل 9: 25؛ 10: 25). قدَّم الرب الوعد بالخلاص للإنسان غير المؤمن، لكنه لم يتمتع بخبرة هذا الوعد، أي لم يشترك في بركاته. تعبير "كان يستند على يده" يشير إلى أنه كان جليس الملك أو مشيره، كنعمان عند ملك أرام (2 مل 5: 18). كانت المدينة مُحاصَرة، ولا يمكن لسكانها أن ينالوا شيئًا من الخارج، فمن أين يأتيهم الدقيق والشعير؟ أيصنع الرب كوى في السماء؟ السؤال هنا استنكاري. مجازاة الجندي الذي لم يؤمن بما قاله الرب على لسان النبي وحسبه أمرًا مستحيلاً، أن يحقق الله ما يبدو مستحيلاً، إذ يأكل عامة الشعب بينما يرى جليس الملك ذلك ولا يأكل معهم. في ألمٍ شديد يكتب القديس مار أفرام السرياني عن جندي الملك هذا، قائلاً: لأنه يرمز لسقوط شعب إبراهيم الذين رأوا الخبز النازل من السماء، أي السيد المسيح، لكنهم لم يتأهلوا أن يتمتعوا بنعمة مخلصنا يسوع المسيح التي وُهِبَتْ لكل الذين طلبوها. |
|