![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَقَالَ: لاَ تَضْرِبْ! تَضْرِبُ الَّذِينَ سَبَيْتَهُمْ بِسَيْفِكَ وَبِقَوْسِكَ. ضَعْ خُبْزًا وَمَاءً أَمَامَهُمْ، فَيَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا، ثُمَّ يَنْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِهِمْ. [22] فَأَوْلَمَ لَهُمْ وَلِيمَةً عَظِيمَةً، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، ثُمَّ أَطْلَقَهُمْ، فَانْطَلَقُوا إِلَى سَيِّدِهِمْ. وَلَمْ تَعُدْ أَيْضًا جُيُوشُ أرام تَدْخُلُ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. [23] إن كانت القصة في بدايتها مدهشة، إلا إنها تكشف عن رعاية الله الفائقة للملتصقين به، غير أن نهايتها أكثر دهشة، فقد اقتاد أليشع الجيش القادم للقبض عليه إلى المدينة، وكان يُمكن قتلهم جميعًا بسهولة. لكن عوض ذلك طلب من ملك إسرائيل أن يُعدَّ لهم وليمة ويتركهم يرجعون إلى بنهدد دون أن تصيبهم أذية. عاملهم النبي كضيوفٍ وأكرمهم، إذ طلب من الملك أن يقوتهم. وكان لهذا العمل أثره الطيب عليهم كما على ملك أرام، فلم يرسل بعد جيوشًا إلى أرض إسرائيل إلى حين. مارس أليشع محبة الأعداء [8-26]، وقدَّم لنا السيد المسيح نفسه مثلاً لمحبة الأعداء (لو 22: 49-51). وهكذا عاشت الكنيسة الأولى تمارس وصية محبة الأعداء (أع 7 59-60؛ رو 12: 20). عمل المحبة الصادر عن قلب نقي أزال العداوة التي في أرام ضد إسرائيل إلى حين. لا نعلم المدة التي كفَّ فيها الأراميون عن مهاجمة المملكة الشمالية، لكن الأرجح أنه قد مضت بضع سنوات قبل حدوث الهجوم المذكور في [24]، إذ نسى الأراميون هذه القصة. v تأثروا بالمعاملة اللطيفة، فالتزموا أن يظهروا للعالم ما تلقُّوه من لطفٍ. نقرأ: [لم تعد جيوش سوريا تدخل إلى أرض إسرائيل] القديس أمبروسيوس رآهم الملك وتحرك مثل الجبار ليقتلهم، وكأنه هو الذي انتصر وأتى بهم وحبسهم. طلب أن يرفع يده ويبيدهم بالسيف، أما رجل الرب فمنعه من أن يصنع بهم شرًا. أيها الملك، إنك لم تُضعفهم في حربٍ، فلا تضربهم بقوسك ولا بسيفك. لا تفتخر بنصرة ليست هي نصرتك، أطعمهم واسقهم واِجعلهم يدهشون. تغلّب على الشر بالخير الذي سيصير للأراميين... يليق بقديس الله أن يُطعِمَ الرجال الذين أتوا ليصطادوه. بالأعجوبة العظمى التي صنع أفزعهم، وملأهم دهشة عظمى، ثم أرسلهم. صنع سلامًا بين الجانبين بدون قتال، مبارك هذا الذي أعطاه القوة والبأس والجبروت. القديس مار يعقوب السروجي |
|