v ما هذا؟ "رأينا مجده مجدًا كما لوحيدٍ من الآب". ما كان يمكننا أن نرى (مجده) ما لم يُظهره لنا خلال جسد يخفيه ويعيش بيننا...
ولكن ماذا يعني "مجدًا كما لوحيدٍ من الآب"؟ حيث أن كثيرًا من الأنبياء أيضًا قد تمجدوا، مثل موسى وإيليا وأليشع. فأليشع أحاطت به مركبة نارية (2 مل 6: 17)، وإيليا صعد عليها، وبعدهما دانيال والثلاثة فتية وآخرون كثيرون أظهروا عجائب ومُجِّدوا، وظهرت ملائكة للبشر وأعلنوا جزئيًا لناظريهم نورًا لامعًا يناسب طبيعتهم... بل ظهر لهم حتى الشاروبيم والسيرافيم.
يقودنا الإنجيل بعيدًا عن كل هذه، وعن الخليقة، وبهاء العبيد زملائنا، ويضعنا أمام ذروة الأمور الصالحة... السيد نفسه، الملك ذاته، الابن الوحيد الأصيل، رب الكل نفسه، رأينا مجده.
تعبير "كما" لا يعني هنا المشابهة أو المقارنة، وإنما لفظة تحقيق وتحديد خالٍ من الشك، كأنه قال: "ورأينا مجده مجدًا كما وجب أن يمتلكه ابن وحيد خالص لإله الخليقة كلها وملكها".