منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 08:46 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

أدرك أليشع النبي قيمة العون الملائكي


فَقَالَ: لاَ تَخَفْ،
لأَنَّ الَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَهُمْ. [16]
أدرك أليشع النبي قيمة العون الملائكي، فلم يخشَ إحاطة جيش أرام بالجبل الذي يسكنه للقبض عليه [16].
تحمل الطغمات السماوية حبًا فائقًا لنا بكونهم العبيد رفقاءنا يودون أن يخدموا سيدهم خلالنا (رؤ 22: 9). إنها حقيقة مُفرِحة يعلنها الكتاب المقدس أن الملائكة والبشر يُكوِّنون أسرة واحدة متكاملة.
إن كنا بسبب ضعفنا إن قورنا بإمكانيات إبليس نُحسَب كواحد أمام ألف، لكن بالرب لا تقدر الألف أن تقف أمامنا، بل نطردها بالرب المُدافِع عنا. هذا هو إيمان أليشع النبي الذي قال لتلميذه: "الذين معنا أكثر من الذين معهم" [16]. ليتنا لا نخاف إبليس وكل جنوده، لأن الرب إلهنا يحارب عنا حتى يدخل بنا إلى كمال مجده الأبدي.
حقًا إن إبليس مرهب بعنف حيله وثقل تجاربه التي تضغط على الإنسان، لكنه بلا سلطان علينا إن كنا نسلك في الرب، ونحمل في داخلنا روح الله الناري، فننعم بالسلطان أن ندوس على الحيات والعقارب وكل قوات العدو.
يتحدث القديس يوحنا الذهبي الفمعن إمكانيات المؤمن في مواجهة إبليس وإغراءاته وعنفه، قائلاً: [إن رآك الشيطان مرتبطًا بالسماء، ساهرًا، لن يجرؤ قط أن يحدق فيك.]، [السيرة الطاهرة تسد فم الشيطان نفسه وتبكمه.]
يليق بالمؤمن ألاَّ يخاف، فلا يقول: "عدوي أعظم مني، كيف أنتصر؟" بل ليقل مع أليشع النبي: "الذين معنا أكثر من الذين معهم" [16]. وكما قيل: "ليقل الضعيف بطل أنا!" (يؤ 3: 10) هكذا بالمسيح يسوع ربنا ننال روح القوة لا روح الهزيمة والفشل، فلا نرتبك أمام التجارب أو الضيقات أو الخطايا.
الله يفتح أفواه قديسيه لينطقوا بالحق (أف 19:6)، وآذانهم ليفهموا كلمته (إش 4:50-5)، وأعينهم ليروا عنايته ورعايته.
كما يدخل الرب إلى الفم ليُقدِّسه وأيضًا إلى الأذنين والعينين، يحاول إبليس أن يدخل ليملك ويُهلك (رو29:1-30). فقد قيل عن يهوذا إنه دخله شيطان (يو 27:13).
v لما خاف التلميذ من غبار الجيش الذي رآه، شجَّعه مُعَلِّمُه لئلا يرتجف من الكثيرين.
القوات الموجودة معنا هي أكثر من قوات الأراميين المُحيطة بنا.
صلَّى البهي من أجل التلميذ لكي يراها، وفتح الربُ عينَي الخادم كما طلب له.
رأى الفرسان وخيول النار المملوء منها الجبل. إنه منظر مخيف ومُرعِب لمن يشاهده.
القديس مار يعقوب السروجي
v كما يفتح الله أفواه القديسين، أظنه كذلك يفتح آذانهم لسماع الكلمات الإلهية. وعن ذلك يقول إشعياء النبي إن الرب سوف يفتح أذنيه ليَعلَم متى يتحتم عليه الكلام (إش 50: 4–5) كذلك يفتح الرب الأعين. فقد "فتح عيني هاجر، فأبصرت بئر ماء (حي)" (تك 21: 19).
كما صلَّى أليشع النبي إلى الله قائلاً: [افتح يا رب عيني الغلام حتى يبصر أن الذين معنا أكثر من الذين مع العدو]. ففتح الرب عينيه، فأبصر الجبل مملوءًا خيلاً ومركبات نار وقوات سماوية [16-17]. [فملاك الرب حالُ حول خائفيه ينجيهم] (مز 34: 7).
v يفتح الله الفم والآذان والأعين لكي ما نتكلم أو نُميِّز، إذ نسمع ما هي كلمات الله.
v "الفرس وراكبه طرحهما في البحر. صار معيني وحامِيَّ في الخلاص] (خر 15: 1-2). الناس الذين يقتفون أثرنا هم خيول، وهكذا كل الذين يولَدون في الجسد هم رمزيًّا خيول. هؤلاء لهم رُكَّابهم. توجد خيول يركبها الرب، ويجولون في كل الأرض، هؤلاء قيل عنهم: “فرسانك هم الخلاص"(*). على أي الأحوال توجد خيول ركابهم هم إبليس وملائكته.
يهوذا كان فَرَسًا، إذ كان الرب راكبه كان جزءًا من فرسان الخلاص. إذ أُرْسِل مع الرسل الآخرين بالحق، شفى مرضى وأعطى صحة للضعفاء (مت 10: 1). لكنه إذ خضع للشيطان، إذ بعد اللقمة دخله شيطان (يو 13: 27)، صار الشيطان راكبه، وإذ اقتيد بلجامه، بدأ يسير ضد ربِّنا ومخلصنا.
إذن كل الذين يضطهدون القديسين، هم خيول تصهل، لهم ملائكة أشرار ركاب عليهم، يقودونهم، لذا فهم متوحشون. لذلك عندما ترى مضطهدك في ثورة عنيفة جدًا اعرف أن شيطانًا يمتطيه يثيره، لذا فهو عنيف وقاسٍ.
العلامة أوريجينوس
v إنه عدد ضخم من القديسين والمؤمنين، الذين إذ يحملون الله، يصيرون بطريقة ما مركبة الله... إذ يسكن فيها ويقودها كما لو كانت مركبته، يبلغ بها إلى النهاية، كما إلى موضعٍ مُعيَّن. "المسيح باكورة، ثم الذين للمسيح في مجيئه، وبعد ذلك النهاية" (1 كو 15: 23-24). هذه هي الكنيسة المقدسة التي تتبعه، [ألوف من البشر يفرحون](**). فإنهم بالرجاء يفرحون، حتى يبلغوا إلى النهاية، الأمر الذي يتطلعون إليه الآن بصبرٍ (رو 12: 12)... يعطي السبب لماذا هؤلاء الألوف يفرحون. لأن مركبة الله الحاملة الرب فيهم.
القديس أغسطينوس
v عندما ظن أليشع أنه وحده في البرية كان في صحبة الملائكة، هكذا أيضًا في هذه الحالة (العبرانيون المُضطهَدون من فرعون). كان الشعب أولاً في ضيق في البرية، لكن الذين بقوا مُخْلِصين دخلوا فيما بعد أرض الموعد. بنفس الطريقة الذي يحتملون أحزانًا مؤقتة هنا، ينالون في النهاية راحة، أما الذين يَضطهِدون فيسقطون تحت الأقدام، وتكون نهايتهم غير صالحة.
البابا أثناسيوس الرسولي
v نعم، لقد ولَّى الله الملائكة النورانيين على حراسة الناس، لاسيما على الصديقين، كما كتب الرسول في الأصحاح الأول من رسالته إلى العبرانيين، قائلاً: "أليس جميعهم أرواحًا خادمة مُرسَلة للخدمة، لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص؟!" (عب 1: 14) فإن هؤلاء الملائكة يدفعون الصديقين إلى سمو النظر والعمل، لئلا تعثر سيرتهم بحجر الذلة والمعصية. وأيضًا يرفعون بمعونتهم الضعفاء في وقت سلوكهم بمشقةٍ، لئلا يعثروا بفكرهم ويصيروا مداسًا للشيطان.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
v ابتسم النبي أمامه، فإن الأمور المخيفة ليس في قدرتها أن تخيف؛ وأمره أن يكون مبتهجًا.
على أي الأحوال، إذ لم يكن التلميذ بعد كاملاً لم يُصغِ إليه. وإذ كان مذهولاً للمنظر بقى في خوفٍ.
القدِّيس يوحنا الذهبيّ الفم
v كان أنبا موسى الأسود، الذي كان يسكن في "بترا" (أي الصخرة)، يصارع مرةً مع تجربة الزنا، ولم يستطع أن يحتمل البقاء في قلايته، ذهب وأخبر أنبا إيسيذورس بذلك، فعزَّاه بكلام الكتب المقدسة، ثم حثّه على الرجوع إلى قلايته. لكنه لم يقتنع وقال: ”لا يمكنني يا أبي أن أحتمل ذلك“. فأخذه الأب إيسيذورس إلى سطح قلايته، وقال له: ”اُنظر إلى الغرب“، ولما نظر رأى جموعًا من الشياطين بهيئةٍ مرعبةٍ وهم مهيَّأون للحرب. ثم قال له: ”اُنظر إلى الشرق“، فنظر ورأى جموعًا لا تُحصَى من الملائكة في مجدٍ ونورٍ ببهاءٍ عظيم. ثم قال له أنبا إيسيذورس: ”هؤلاء الذين من ناحية الغرب هم الذين يحاربون القديسين، والذين رأيتهم ناحية الشرق هم الذين يُرسلهم الله لمعونة القديسين، فاعلم إذن أن الذين معنا أكثر من الذين علينا كما قال أليشع النبي" [16]. فتعزّى أنبا موسى بالرب، وعاد إلى قلايته متشجِّعًا بلا خوفٍ وممجِّدًا لله.
فردوس الآباء
v فتح الرب عيوننا ورأينا المعونات التي تحمينا... كأن الرب قال لنا برهبته: [أنظروا عظمة الشهداء الذين أعطيتكم]، فنرى بعيون مفتوحة مجد الرب الذي يعين في آلام الشهداء، وحال في أعمالهم.
v لاحظوا أن غير المنظورين أكثر كثيرًا من المنظورين الذين يحرسون خدام المسيح.
القديس أمبروسيوس
v صعد فرعون على خيله، وغرق في سُبات وهلك. كان للمصريين خيلهم، لكنهم هلكوا. هذا هو السبب الذي لأجله جاء في الناموس ألا يملك يهودي حصانًا (تث 17: 16). تذكرون أن سليمان لم يكن له خيول من أورشليم أو اليهودية، وإنما اشتراها من مصر (1 مل 10: 28) إذ كانت الخيول معروضة دائمًا للبيع في مصر.
[البعض أقوياء بالمركبات، والبعض بالخيل، أما نحن فأقوياء باسم الرب إلهنا] (مز 20: 7). هؤلاء بالحقيقة، الذين يمتطون الخيل ينامون ويهلكون.
للرب أيضًا خيل، كما له أيضا جبال مُشرِقة، بينما جبال الشيطان مملوءة ظلامًا. الآن كما توجد جبال متلألئة وجبال مظلمة، توجد خيول صالحة وخيول رديئة...
عندما جاء الفرسان للقبض على أليشع [13-17]، وخرج خادمه ورأى جيش الأراميين حول المدينة، قال أليشع: [لا تخف، فإن الذين معنا أكثر من الذين معهم].
بعد قليل قيل في الملوك: [يا رب افتح عيني عبدك لكي يرى]. وعندما انفتحت عيناه رأى مركبات وخيلاً. هؤلاء كانوا مُعِينين لهما.
لتلاحظوا أنه قيل "مركبات وخيل" لا يوجد بشر في المركبات وعلى الخيول، إنما توجد مركبات وخيل، بمعنى جموع من الملائكة. كانوا مركبات وخيل، أما قائد المركبة فهو الرب[28]. هذا هو السبب الذي لأجله تغنَّى حبقوق: "مركباتك هي خلاص" (حب 3: 8). هذا يُقال لله، إن كنا نحن فقط خيول الله، تعيَّن أن يقودنا الله! أما الخيول الأخرى فينامون نومهم الطويل، ومعهم الذين يقودونهم
v بالنسبة لنا، حياتنا هي حلبة صراع. إننا هنا نجاهد، وهناك نكلل.
لا يستطيع أحد أن يتجنب الخوف عندما تكتنف الحيات والعقارب طريقه... الأرض تنبت فقط شوكًا وحسكًا، وترابها طعام للحية (تك 3: 14، 18). "فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أف 6: 12). إننا محاصرون بقوات الأعداء، أعداؤنا من كل جانبٍ. الجسد الضعيف حالاً يصير رفات؛ واحد مقابل كثيرين. يحارب ضد فرق مرعبة. يبقى هكذا حتى ينحل، حتى يأتي رئيس هذا العالم، ولا يجد فينا خطية (يو 14: 30).
لذا فلتنصتوا بأمانٍ إلى كلمات النبي: "لا تخشى من خوف الليل، ولا من سهمٍ يطير في النهار، ولا من وبأ يسلك في الدُجَى" (مز 91: 5-6)... عندما تضايقك قوات العدو، عندما يُصاب جسدك بحمى، عندما تثور الأهواء فيك، عندما تقول في قلبك: "ماذا أفعل؟" عندئذ تُقدِّم لك كلمات أليشع الإجابة. "لا تخف، لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم" [16].
إنه يصلي: "يا رب افتح عن عيني أمتك[30] لكي ترى". عندئذ تنفتح عينيك، فترى مركبة نارية تحملك إلى السماء مثل إيليا (2 مل 2: 11؛ 6: 17)، عندئذ ترنم بفرح: "انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين، الفخ انكسر ونحن انفلتنا" (مز 124: 7).
القديس جيروم
v سأريك يا عزيزي الآن كيف كان الله موجودًا حتى في كل واحدٍ من أسلافنا الأبرار الذين كانوا يُصلُّون.
عندما صلَّى موسى على الجبل كان وحده، وكان الله معه. ليس حقيقيًا أن صلاته لم تُسمَعْ لأنه كان وحده، لكن على العكس، فإن صلاة موسى سُمعت بشدَّة ونزعت غضب الله (لأنه كان يحمل إخوته في قلبه).
أيضًا إيليَّا كان وحده فوق جبل الكرمل، وأظهرت صلاته قوَّة مدهشة. إذ بصلاته أُغلقت السماء، وحلَّ الأربطة، وأنقذ الشعب من أيدي الموت، وأبعدهم عن الهاوية. بصلاته أيضًا اقتلع دنس إسرائيل. بصلاتِه نزلت النار في ثلاث مناسبات مختلفة، مرَّة على المذبح ومرَّتين على الشرفاء.
وكانت النار وسيلة انتقام عندما نزلت وهو يصلِّي. وعندما ركع على ركبتيه وصلَّى سُمعت صلاته على الفور، في حين أن الأربعمائة وخمسين صرخوا بأعلى صوت لم تُسمع صلاتهم، لأنها كانت توسُّلاً باسم البعل، لكن إيليا بالرغم من أنه كان وحده، سُمعت صلاته.
كذلك يونان النبي عندما صلَّى من أسفل الهاوية سُمعت صلاته بالرغم من أنه كان وحده، واُستجيبت صلاته فورًا.
أيضًا صلَّى أليشع، فأقام إنسانًا من الهاوية، وأُنقذ من أيدي الأثمة الذين أحاطوا به، وبالرغم من أنه في الظاهر كان وحده، ولكن جيشًا عظيمًا كان حوله، لأنه قال لتلميذه: "لا تخف، لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم" [16]. بالرغم من أنهما كانا وحدهما، ولكن حقيقةً لم يكونا وحدهما.
القديس أفراهاط
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
استخدم أليشع النبي ذات أسلوب أبيه إيليا النبي
أدرك إيليا أنه إن رأى أليشع المركبات يكون قد نال من الله
مدح أليشع النبي
أليشع النبي
أليشع النبي


الساعة الآن 11:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025