منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 04 - 2025, 12:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,127

شهادة فتاة مسبية


شهادة فتاة مسبية

1 وَكَانَ نُعْمَانُ رَئِيسُ جَيْشِ مَلِكِ أَرَامَ رَجُلًا عَظِيمًا عِنْدَ سَيِّدِهِ مَرْفُوعَ الْوَجْهِ، لأَنَّهُ عَنْ يَدِهِ أَعْطَى الرَّبُّ خَلاَصًا لأَرَامَ. وَكَانَ الرَّجُلُ جَبَّارَ بَأْسٍ، أَبْرَصَ. 2 وَكَانَ الأَرَامِيُّونَ قَدْ خَرَجُوا غُزَاةً فَسَبَوْا مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ فَتَاةً صَغِيرَةً، فَكَانَتْ بَيْنَ يَدَيِ امْرَأَةِ نُعْمَانَ. 3 فَقَالَتْ لِمَوْلاَتِهَا: «يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ». 4 فَدَخَلَ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ قَائِلًا: «كَذَا وَكَذَا قَالَتِ الْجَارِيَةُ الَّتِي مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ».

لعبت الفتاة المسبية وأيضًا عبيد نعمان دورًا حيويًا في إتمام هذه المعجزة. فقدَّمتْ الفتاة المسبية شهادة للرب لم يستطع ملك إسرائيل إدراكها. وقام عبيد نعمان بتشجيع سيدهم على الطاعة للنبي، الأمر الذي به تمتع بشفاء جسمه كما تمتع بالإيمان بالله مُخلِّص البشرية.
هكذا يعمل الله بالأسرى والخدم وأصحاب المواهب القليلة، فيقومون بدور يصعب أن يقوم به أصحاب مراكز سامية ومواهب عظيمة.
وَكَانَ نُعْمَانُ رَئِيسُ جَيْشِ مَلِكِ أرام رَجُلاً عَظِيمًا عِنْدَ سَيِّدِه،ِ
مَرْفُوعَ الْوَجْهِ،
لأَنَّهُ عَنْ يَدِهِ أَعْطَى الرَّبُّ خَلاَصًا لأرام.
وَكَانَ الرَّجُلُ جَبَّارَ بَأْسٍ، أَبْرَصَ. [1]
الله هو إله البشرية كلها، يهتم بالجميع، لذا نسمع هنا أن الرب أعطى خلاصًا لأرام، غالبًا ما كان الخلاص هنا من أشور.
كان البرص مثل مرض الإيدز الآن، من أخطر الأمراض في ذلك الوقت. إذ كان شديد العدوى، غير قابل للشفاء. وكان المصابون به يُطردون من المدن، ليعيشوا في مُخيَّمات معزولة. ولعل برص نعمان كان في دوره الأول، وربما كان يتوقع نعمان أنه سيضطر إلى ترك خدمته بسبب مرضه.
الله الذي يهتم بإسرائيل يهتم بالأمم الأخرى، فأعطى خلاصًا لسوريا (أرام) غالبًا من يد أشور.
كانت شخصية نعمان السرياني فريدة، يشهد له الكتاب "عن يده أعطى الرب خلاصًا لأرام" [1]، سمع لمشورة زوجته، وهي بدورها بروح التواضع سمعت لمشورة الجارية الصغيرة المسبية غريبة الجنس [2-4]، كما سمع مشورة عبيده الذين يدعونه "أبانا" [13-14].






وَكَانَ الأراميُّونَ قَدْ خَرَجُوا غُزَاة،ً
فَسَبُوا مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ فَتَاةً صَغِيرَةً،
فَكَانَتْ بَيْنَ يَدَيِ امْرَأَةِ نُعْمَانَ. [2]
كانت أرام تجاور مملكة الشمال من الجانب الشمالي الشرقي. وكانت المعارك بينهما كثيرة. ففي أيام داود كانت أرام تدفع جزية لإسرائيل، وفي أيام أليشع كانت أرام تزداد قوة. وكثيرًا ما هاجمت إسرائيل كنوعٍ من الإرهاب وإحداث اضطراب وسط الشعب. وكثيرًا ما كانوا يحملون معهم بعض الأسرى. كانت خادمة نعمان فتاة من أسرى بني إسرائيل.
فَقَالَتْ لِمَوْلاَتِهَا:
يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ،
فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ. [3]
اعتزت فتاة مسبية بإلهها، وآمنت أنه قادر أن يشفي إنسانًا وثنيًا من برصه.
كان لأليشع بيت في السامرة عاصمة إسرائيل، حيث عاش الملك والعظماء، وهو في هذا اختلف عن إيليا الذي قطن بالأكثر في البراري والجبال، ولم يكن له موضع مستقر فيه على الدوام. وقد شاع خبره عند جميع الناس، حتى أن هذه الفتاة الصغيرة المسبية سمعت عنه، وأدركت إمكانياته في الرب.
اتسمت هذه الفتاة الصغيرة بإيمانها الذي فاق إيمان ملك إسرائيل، كما اتسمت بالمحبة وهي أسيرة كانت تئن لأنات مريض وثني بالبرص وزوجته.
v الآن نعمان رئيس الجيش، الذي كان أبرص، جاء إلى الطوباوي أليشع بناء على اقتراح صبيَّة خادمة لكي يُشفى، رمزًا للأمم. هذه الصبيَّة جاءت من اليهودية أسيرة، وأخبرت سيدتها أنه إذا ذهب سيدها إلى الطوباوي أليشع يرد له صحته. كانت رمزًا للنبوة لأنه بالرغم من أن النبوة كانت في ذلك الحين محصورة في اليهودية وحدها، إلاّ أنه من المُحَتَّم إن المعرفة المطوّبة لها بلغت إلى الأمم المجاورة أيضًا. لذلك أصغَى نعمان إلى الصبيَّة وذهب إلى أليشع؛ سمع الأمم النبي وجاءوا إلى المسيح. عند المجيء إلى أليشع شُفى نعمان من برصه، وعند المجيء إلى المسيح تطهرت الأمم من كل برَص خطاياهم.
الأب قيصريوس أسقف آرل
v افهموا الآن من هي تلك الفتاة الصغيرة بين الأسرى؟... إنها الجماعة التي جُمعت من الأمم، كنيسة الله التي كانت مُستعبدة قديمًا في أسر الخطيئة عندما لم تكن لها حرية النعمة، هذه التي بواسطة تدبيرها سمع الناس الأغبياء من الأمم كلمة النبوّة التي كانوا يُشّكون فيها قبلاً، ولكن بعدما آمنوا أنه ينبغي أن تُطاع اغتسلوا من دنس الخطيئة. لقد شك نعمان قبل أن يبرأ، أما أنتم فقد برئتم، فلا ينبغي إذن أن تشكّوا.

القديس أمبروسيوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أستير: فتاة مسبية يتيمة الوالدين
شهادة فتاة صغيرة
فتاة مسبية في شوشن
افكار طائشة.. فتاة دخلت الغسالة أصبحت أضحوكة السوشيال ميديا
أمن الأقصر يسيطر على الأهالى بسبب معاكسة فتاة مصبية


الساعة الآن 09:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025