![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() نصيبان من روح إيليا النبي يبدأ الأصحاح بانفتاح السماء لاستقبال إيليا النبي [1-11]، وينتهي بثورة الوحوش الضارية، أي الدببة، على قُطَّاع طرق صبيان يسخرون برجال الله. بعد أن تحدث عن إيليا صاحب القلب الناري ذكر صعوده إلى السماء في مركبة نارية بخيول نارية، وكأن من يلتهب قلبه بنار الحب الإلهي، وتتقد نفسه بالغيرة المقدسة كما بنارٍ، تتأهل نفسه أن ترتفع كما بمركبة نارية، لتصعد إلى حيث يجلس الله، النار الآكلة، ويُحسب من خدامه الناريين. صعد إيليا إلى السماء، فقد أكمل رسالته، وكان لا بُد أن يوجد من يتسلم منه الخدمة، ويتحمل ذات المسئولية، وتكون له نفس الروح. إنه أليشع النبي الذي نال شهوة قلبه، ألا هي نصيب اثنين من روح سيده الناري إيليا النبي. كما أن أخنوخ انتقل إلى السماء دون أن يذوق الموت (تك 5: 24)، هكذا أيضًا إيليا؛ بهذا ندرك أن الله وحده لديه مفاتيح الحياة والموت والقبر والقيامة. vانتقل أخنوخ بلا شك (تك5: 24؛ عب 11: 5)؛ وأيضًا إيليا. هذان أيضًا لم يختبرا الموت، فقد تأجَّل موتهما. لقد حُفظا لكي يختبرا الموت، ولكي بسفك دمهما يبطلان عمل ضد المسيح (رؤ 11: 3). العلامة ترتليان يكشف لنا إصعاد إيليا إلى السماء عن أربعة أنواع من الشخصيات التي التقت به أو سمعت عن إصعاده:1. الرفيق العامل معه: وهو أليشع، في بداية الدعوة، إذ طرح إيليا رداءه عليه ترك البقر وركض وراءه (1 مل 19: 19-21)، وخدمه لمدة حوالي عشرة سنوات. وعندما طلب منه أن يمكث في الجلجال أو في بيت إيل أو في أريحا، قال: "حي هو الرب، وحية هي نفسك إني لا أتركك" (2 مل 2: 4). لم يقبل أليشع أن يتلكأ أو يتوانى في مرافقته لإيليا والخدمة معه! لذلك تأهل أن يُنعم عليه الرب بنصيب اثنين من روح إيليا. يُعتبَر أليشع مثلاً حيًا لمن يلتصق بالسيد المسيح، ويدخل معه في شركة، فينعم بروح القوة، ويصير أيقونة له. v طبعتَ ملامحك علينا! لقد أوجدتنا على صورتك ومثالك! لقد جعلتنا عُمْلَتَك coin، لكن لا يليق بصورتك أن تبقى في الظلام. أرسل شعاع حكمتك، لتُبَدِّد ظلمتنا، فتشرق صورتك فينا. القديس أغسطينوس القديس جيروم v يحق لنا أن نكون هناك في حضرة الله في السماوات، نحن الذين حفظنا الدرس بينما كنا على الأرض، وذهبنا هناك إلى السماء كي نكون في محبة الله الآب، ذاك الذي عرفناه ونحن على الأرض، ولأن الله الكلمة القدوس صنع كل شيءٍ وعلَّمنا ويُعلِّمنا كل شيءٍ، وهو يُدرِّبنا في كل الأمور الصالحة. القديس إكليمنضس الإسكندري 2. جماعة المشاهدين أو المتفرجين: وقد أخبرهم الروح عما سيحدث لإيليا، هؤلاء اكتفوا بالقول لأليشع. "أتعلم أنه اليوم يأخذ الرب سيدك من على رأسك؟!" (2 مل 2: 3، 5). صارت لهم معرفة صادقة من الله نفسه، لكنهم كانوا أشبه بالمتفرجين، ولم يلتصقوا بإيليا، ليتمتعوا بما تمتع به أليشع.هؤلاء يشبهون من يؤمنون بالسيد المسيح، لكنهم لا يسلكون بروحه القدوس، يقفون عند المعرفة العقلانية دون التمتع به. 3. جماعة العاملين: إذ أُصعد إيليا في مركبة نارية لم يُقم أليشع له حجرًا تذكريًا، ولا عاش في ذكريات الماضي ولأجل الماضي، بل تحرك للعمل (2 مل 2: 19-22). هكذا صار أليشع مثلاً حيًا لمن يدرك مركزه كابن لله وسفير للسيد المسيح السماوي. بهذا تتحوّل قلوبنا الترابية إلى سماءٍ جديدةٍ. فتصير الأبدية حياة نذوق عربونها، ونلمسها في واقعنا العملي، ونشهد لها كسفراء للسيد المسيح السماوي ووكلاء السماء، إذ نشتهي أن تصير الأرض سماءً! v حقًا لقد جاء السيد ليُلغي الأمور القديمة، ويدعونا إلى وطنٍ أعظم. إنه يصنع كل شيءٍ ليعتقنا من الأمور غير الضرورية، ومن عاطفتنا نحو الأرض. لهذا أشار إلى الوثنيين أيضًا قائلاً: "إن هذه كلها تطلبها الأمم" (مت 6: 32)؛ التي تقدم تعبها كله من أجل الحياة الحاضرة، ولا تبالي بالأمور المقبلة، ولا بأي فكرٍ سماويٍ. القديس يوحنا الذهبي الفم تمتعت هذه الفئات الأربع بمعرفة صادقة على إصعاد إيليا، لكن تجاوبت كل فئة بطريقة متباينة عن بقية الفئات. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إليشع النبي ينظر إلي إيليا النبي في المركبة النارية |
كيف صعد إيليا النبي |
من هو إيليا النبي |
إيليا النبي |
إيليا النبي |