![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الجانب التاريخي ما يشغل قلب الكاتب هو ما يُعانِي منه الشعب الذي يسلك كأنَّه بغير قيادة، فغالبية القادة مع الملوك لم يكونوا مُعَدِّين لقيادة الشعب في الرب، كما اتسم الشعب بروح التمرُّد، لهذا فإن الله مع طول أناته ومحبته، فلخير الشعب سمح بتأديبهم بالسبي. يروي لنا السفر الخدمة النبوية في شيءٍ من التفصيل، خاصة بالنسبة لخدمة إيليا وأليشع. في خلال هذه الفترة تعرَّضتْ إسرائيل لضغوط مستمرة من أرام (سوريا) تحت حُكْمِ بنهدد الثاني وحزائيل، وأيضًا تهديدات من أشور التي كانت تنمو وتزداد قوة بسرعة تحت حُكْمِ ملكها القوي شلمنأسر الثالث (858-824 ق.م). بدأت الأسرة الرابعة بتطهير إسرائيل من عبادة البعل التي كانت وباءً أصاب الأُسر الثلاثة السابقة (2 مل 10: 1 - 15: 12). للأسف فإن ياهو مؤسس هذه الأسرة، وإن كان قد هاجم عبادة البعل، استمر في عبادة العجلين اللذين أقامهما يربعام في بيت إيل ودان. كان خلفاؤه في نفس الأسرة أفضل منه قليلاً، في ذلك الوقت انطلقت مملكة الجنوب من حُكْمِ عثليا الشريرة إلى يوشيا وعمري اللذين قاما بإصلاح طفيف. أما عن الأحوال الخارجية فإن الخطر الأرامي انتهى بالهجوم العسكري على أرام بواسطة عداد Adad نيراري الثالث الأشوري[6]. بدأت أشور نفسها تنحدر مع بدء القرن الثامن ق. م. بعد موت زكريا 752 ق.م دخلت المملكة الشمالية في حالة انحدار سريع، صار له أثره على الحالة الروحية. الارتداد الديني مع الانحراف الأخلاقي وعدم الحكمة في التدبير السياسي في التعامل مع أشور قضى على هذه المملكة عام 722 ق. م. في نفس الوقت يوثام وابنه الشرير أحآز حكما يهوذا، الابن دفع المملكة نحو العبادة الوثنية. عالج سفر الملوك الثاني تاريخ يهوذا بعد سبي إسرائيل بواسطة أشور. قدَّم لنا أعمال الملك الصالح حزقيا (2 مل 18-20)، إلى الحديث عن أبناء يوشيا الأشرار. فتعرضت أورشليم إلى ثلاثة هجوم وترحيل، وكان الأخير سنة 586 ق. م. إن كانت مملكة يهوذا قد انتعشت خلال حكم حزقيا ويوشيا، إلا أن حركة الارتداد أدَّت إلى سبي يهوذا، لتبقى في السبي البابلي لمدة 70 عامًا. وسط هذه الصورة القائمة كانت رسالة الله واضحة، وهي تحقيق الوعد بالرجوع من السبي (1 مل 8: 46-53). |
|