![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() خطاب داود للقادة إن ما وَرَدَ في بداية سفر الملوك عن نهاية أيام داود، لم يُظهِر سليمان بصورة ساطعة كالتي وردت في الأصحاح الحالي وما يليه، حيث نرى وداع داود المهيب لابنه ورعاياه، وقد كان ختامًا جليلاً، ونرى في الأصحاح الحالي: 1. ما تَمَّمَه سليمان من بناء هيكل الرب، تحقق كرمز لما ينبغي علينا أن نحققه خلال الحق، حيث يسكن الرب ويستريح في قلوبنا كبيتٍ له. 2. لقد أَعَدَّ داود تجهيزات ضخمة لبناء الهيكل، لكنه لم يستطع أن يستحضر الراحة الداخلية للنفس حتى يأتي مسيحنا واهب الراحة والسلام. 3. لقد اختار الله سليمان ابنًا له، يبني له بيتًا [10] (عب 2: 3-4). وفي نفس الوقت يَعتبَر الله مملكة سليمان هي مملكة الرب [5]. 4. هذا يتحقق بشرط وهو "إذا طلبته يُوجَد منك، وإذا تركته يرفضك إلى الأبد" [7، 9]. 5. لم يُسَجِّل لنا سفر أخبار الأيام مؤامرة أدونيّا أو ضعف داود، إنما يُرَكِّز على عمل الله في انتقال المملكة لسليمان. 6. لم يكن الاجتماع للدخول في وضع خطة هندسية للمبنى، فقد جاء الهيكل امتدادًا لخيمة الاجتماع التي وُضِعَ رسمها لموسى خلال إعلان إلهي (خر 25: 9). 7. افتتاحية الخطاب تكشف عن النظرة السليمة للملوكية. فالملك يتحدث مع شعبه بكونه أخًا لهم، وشعبًا يعتزُّ هو بهم، وأن اختياره إنما لأجلهم (1 أي 14: 2)، وليس لنفع خاص به، سواء كان ماديًا أو معنويًا. وأن علاقة الملك بالله، علاقة ابن مع أبيه [6]. 8. نغمة الخطاب الذي قَدَّمه تقرب من لغة سفر التثنية وبعض كتابات الأنبياء، إنه أسلوب الكرازة والرغبة في خدمة الرب بقلبٍ كامل" (تث 6: 5؛ إر 24: 7). |
|