أنت وحدك أقمتَ مملكتك فيَّ، وجعلتني هيكلاً لك، لتَقم يا رب بحراستي، فإنني ملكك، وعدو الخير لا يتوقَّف عن الهجوم عليَّ، وسلب كنوزك من داخلي!
v ينبغي أن نلجم اللسان؛ فلا يفرط بجهالة الكلام. وعندما يتكلم بمنفعة، حينئذ لا ينبغي أن يصمت متكاسلاً. لقد تأمل النبي هذا الأمر فقال: "اجعل يا رب حارسًا لفمي. احفظ باب شفتيَّ" (مز 141: 3). وهنا لم يطلب صاحب المزامير من الرب أن يضع سياجًا أو حائطًا، بل بابًا يمكن أن يفتحه أو يغلقه. لنتعلَّمْ متى نفتح أفواهنا بحكمة وفي الوقت المناسب، وبالعكس كيف نُغْلِقها بالصمت.
الأب غريغوريوس (الكبير)