
06 - 04 - 2025, 01:22 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,572
|
|
وَأَمَّا مُوسَى رَجُلُ الله،
فَدُعِيَ بَنُوهُ مَعَ سِبْطِ لاَوِي. [14]
يُدعَى موسى رجل الله، وهو لقب رائع، يكشف عن إنسان يَتَمَتَّع على الدوام بالحضرة الإلهية، ويحتل الله مركز الصدارة في حياته وسلوكياته وأفكاره!
كل ما نُسِبَ لموسى هنا أنه "رجل الله" أو "إنسان الله". فالعمل لحساب ملكوت الله في كل الأجيال في حاجة إلى "أناس الله"، حياتهم تعكس حضور الله وبهاءه وقدراته الإلهية.
مع ما لموسى النبي من دور قيادي فريد، وأيضًا لأخيه هرون أول رئيس كهنة للشعب، لم يُقَدِّم لهما سفرا الأخبار فصلاً مستقلاً كمن لهما مكان مرموق متفوِّق عن بقية السبط، إنما يُذكرَان وسط الحديث عن اللاويين والكهنة، لأن دورهما غير منفصل عن بقية الخدام.
مساواة عائلة موسى مع البقية، إنما هو دليل على إنكار الذات، فقد كان موسى ذا حظوة لدى الله والناس، وكان في إمكانه بسهولة رفع شأن أسرته وتعظيمها وغناها، ولكنه لم يبحث عن ذاته، بدليل أنه لم يترك لأسرته أيّ أثر من الرفعة والامتياز علامة على أنه كان فيه روح الله وليس روح العالم.
أعطى داود التعليمات الخاصة ببناء الهيكل في الأصحاح السابق، وهنا في الأصحاحات اللاحقة يُثَبِّت خدمة الهيكل ويُنَظِّم خدماته وخدامه، ففي الأيام السابقة لداود وأثناء فترات الحرب خلال حكمه نفترض أن خدمات اللاويين كانت موجودة ولكنها لم تكن بالدقة والجمال المرغوب فيها، والآن داود كنبي وملك بتوجيه وتفويض من العناية الإلهية "وضع نظامًا للأمور الناقصة" (1 كو 11: 34).
|