![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الله: "أَأَصْعَدُ عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَتَدْفَعُهُمْ لِيَدِي؟" فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: "اصْعَدْ فَأَدْفَعَهُمْ لِيَدِكَ." [10] أراد الكاتب بطريق غير مباشر أن يُقَدِّم لنا مقارنة بين تصرف شاول وتصرف داود. الأول استشار الجان (1 أخ 10: 13)، ولم يسأل الرب (1 أخ 10: 14) في معركته ضد الفلسطينيين في جبل جلبوع، أما داود فسأل الرب في معركته ضدهم في بعل فراصيم. اعتاد داود قبل أن يخرج للحرب يطلب مرافقة الله له، كما يطلب مشورته. يقول يوسيفوس: "لم يسمح داود لنفسه أن يفعل شيئًا بدون نبوة وأمر الله، وبدون الاعتماد عليه كوقاية له في المستقبل[1]." كثيرًا ما نلجأ إلى الله بعد أن تحلَّ بنا الضيقات والمتاعب، أما داود فسأل الرب المشورة قبل أن يتحرَّك. ليت استشارتنا لله لا تأتي في المؤخرة، بل في المقدمة، فنتحاشى الكثير من المتاعب الخطيرة. v بعد (قتله جليات) لم يدخل قط في حربٍ دون أن يستشير الرب. بهذا كان منتصرًا في كل معاركه، وحتى في أواخر حياته كان مستعدًا أن يحارب. عندما قامت حرب مع الفلسطينيين دخل المعركة معهم بفرقهم الشرسة... إننا نحسب ثبات (المؤمنين) مجيدًا، هؤلاء الذين بعظمة فكرهم "بالإيمان... سدُّوا أفواه أسود، أطفأوا قوة النار، نجوا من حدِّ السيف، تقوُّوا من ضعف" (عب 11: 33-34). إنهم لم يقتنوا نصرة عامة مع كثيرين، محاطين بمحاربين وتسندهم فرق، إنما ينالون نصرتهم وحدهم على أعدائهم المخادعين، وذلك بمجرد شجاعة نفوسهم. القديس أمبروسيوس |
|