![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() شاول يدرك مكافأة الله لداود! وقف شاول بكل إمكانياته كملكٍ عاجزًا عن تقديم مكافأة تليق بداود. لقد أدرك شاول أخيرًا أن ما قدَّمه له داود من حنوٍ وعفوٍ عن جرائمه التي ارتكبها في حقه إنما لله نفسه، لذا حسب أن الله مدين له بهذه الأعمال الفائقة، وهو وحده يستطيع أن يكافئه. أدرك شاول أنه إن ترك له كرسي العرش مُقابِل ما قدَّمه له، فهذا لا يكفي، بهذا يُعَلِّمنا شاول أنه ليست من مكافأة بشرية يمكن أن توفي من يُحِبُّ أعداءه حقه. v لهذا بحث عن طريقٍ لمكافأته، فوجد أنه عاجز عن تقديم ما يُقابِل ذلك، فحسب أن الله نفسه كمدين له (يرد له ما فعله من خير)، قائلاً له: "فإذا وجد رجل عدوَّه، فهل يُطلقه في طريق خيرٍ؟ فالرب يجازيك خيرًا عما فعلته لي اليوم هذا". أخيرًا، ماذا يمكنه أن يرد له مقابل الإحسانات التي منحها إيَّاه، حتى إن قدَّم له المملكة بكل مدنها؟ أقصد إنه ليست المدن والمملكة تكفي. فقد وهبه داود حياته ذاتها، وهو ليس له حياة أخرى ليُقَدِّمها له مُقابِل ما وهبه داود. لقد علَّم كل أحد أن المكافأة التي تأتي من عند الله أعظم، عندما نُقَدِّم إحسانات بلا حصر لأعدائنا، بينما نَتَقَبَّل عكس ذلك (شرورًا) منهم. عندئذ قال: "والآن، فإني عَلِمْتُ أنك تكون ملكًا، وتثبت بيدك مملكة إسرائيل، فاحلِفْ لي الآن بالرب إنك لا تقطع نسلي من بعدي، ولا تبيد اسمي من بيت أبي" (1صم 24: 21). كيف (يا شاول)؟ أخبرني، هل أنت مُطَّلِع على هذا؟ أنت بجانبك الجيوش، ومعك الثروة، والأسلحة، والمدن، والخيول، والجند، ولك المصادر الملكية، بينما هذا الإنسان وحده، مهجور، ليس له مدينة يسكن فيها، بلا مأوى، فكيف يحدث هذا؟ أخبرني، لماذا تقول هذا؟ بسبب سلوكه، فإنه وإن كان إنسانًا أعزل بلا سلاحٍ، لم يكن قادرًا أن يغلب المُسلَّحين، الذين معهم معدات، لو لم يكن الله معه. أما وقد كان الله في صفه كان أقوى منهم جميعًا. ألا ترون كيف نال شاول قِيَمًا سليمة بعد أن كان ماكِرًا؟ ألا ترون كيف صار في استطاعته أن يجتاز كل شرِّه، ويتغيَّر ويرجع إلى حالٍ أفضل؟ دعونا لا نيأس من خلاصنا، حتى وإن سقطنا في أعماق الشر، يمكننا أن نقتني ضبط أنفسنا مرة أخرى، ونصير إلى حالٍ أفضل ونترك الشر. القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قد أعطى الله لداود السلام أثناء الضيقة، ثم أنقذه من شاول |
الله كان مصدر الأمان لداود وقت هروبه من مطارادات شاول |
تكرَّرت الفرصة لداود لكي يقتل شاول |
شاول لداود إعلان عن خطر قادم |
شاول يعتذر لداود |