v "كل مجد ابنة الملك من داخل" (مز 45: 14)... الإنسان الذي يربط بين محبة الآب الذي يرى في الخفاء (مت 6:6) ويصلي ويعمل دون أن يكون هدفه مجد الناس بل مجد الله (مت 6: 10) يكون مثل ابنة الملك، كل مجده من الداخل. لا تبحث عن الملابس اللائقة بمن هو على صورة الخالق، كقول الرسول "إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه (كو 3: 9-10)، فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رآفات ولطفًا وتواضعًا ووداعة وطول أناة (كو 3: 12)، مثل هذا الإنسان يتزيَّن من الداخل في إنسانه الداخلي. أيضًا يحثنا الرسول "أن نلبس الرب يسوع" (رو 13: 14). لا في إنساننا الخارجي، بل بحيث يسيطر فكر الله كلية على فكرنا. غير إني أعتقد أن الملابس الروحية المنسوجة يتم نسجها بالكلمة البناءة خاصة إذا كانت مصحوبة بالعمل الإيجابي. أيضًا كما يتم نسج الملابس على نول، تتشابك فيه الخيوط هكذا بالنسبة للكلمة المصحوبة بالعمل الإيجابي، فهي تُشْبِه اللباس المقدس للنفس التي امتلأت بأقوال الفضيلة والعمل بها.
القديس باسيليوس الكبير