![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قَدِ انْطَرَحَ قُضَاتُهُمْ مِنْ عَلَى الصَّخْرَةِ، وَسَمِعُوا كَلِمَاتِي لأَنَّهَا لَذِيذَةٌ [6]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "قد ابتلعت أقوياءهم عن الصخرة، يسمعون كلماتي لأنهم استلذوا". إن كان المرتل يطلب أحيانًا تأديب الأشرار، فهو لا يطلب النقمة لنفسه منهم، إنما يود أن يرجعوا إلى السيد المسيح الصخرة الحقيقية، فيتمتعون بالخلاص. كما أن تأديب الأشرار يقدم درسًا عمليًا لإخوتهم لأجل توبتهم وإصلاحهم. كلمات المرتل لذيذة وبناءه لنفسه كما لإخوته. يرى القديس أغسطينوس أن قضاتهم هم الفلاسفة وأصحاب السلطان، والعظماء، وغيرهم ممن يحسبونهم قضاة لهم، يتمسكون بآرائهم ويحكمون على حياتهم وسلوكهم حسب فلسفتهم. هؤلاء متى قورنوا بالصخرة، أي بالسيد المسيح، ينطرحون أرضًا. * ضعوهم بجوار الصخرة، وقارنوا سلطانهم بسلطان الإنجيل، وكبرياءهم بالمصلوب. نقول لهم: "أنتم كتبتم كلماتكم في قلوب المتكبرين، أما هو فغرس صليبه في قلوب (على جباه) الملوك. أخيرًا هو مات وقام؛ وأنتم موتى، وإنني لا أسأل كيف سيقومون. لذلك "قد انطرح قضاتهم من على تلك الصخرة". لتمارسوا كلماتهم ما دامت تبدو ذات شأن، حتى تقارنوها بالصخرة. لذلك إن وُجد أحد منهم يقول بما يقوله المسيح فإننا نهنئه على ذلك، لكننا لا نقتدي به. "سيسمعون كلماتي، لأنها تفوز". كلماتي تفوز على كلماتهم. هم ينطقون ببراعة، أنا أنطق بالحق. أن تمدح إنسانًا يتكلم حسنًا هذا شيء، أما أن تمدح ذلك الذي ينطق بالحق فهو شيء آخر. القديس أغسطينوس * هنا تظهر جراحات الخطية، والمشاكل التي تسببها الرذيلة. يقول إنهم أصحاب نفوذ... كلهم يهلكون. يقول: "يُبتلعون" ولم يقل إنهم يهلكون، مشيرًا إلى أن ما يصيبهم هو عدم وجود أي أثرٍ لهم. الأمر الذي قاله عن الشرير: "عبرت فإذا هو ليس بموجود، والتمسته فلم يوجد" (راجع مز 37: 36). أخيرًا، ما يقصده هو هذا كما إذا طرحت قطعة من الصخرة في البحر لا تترك أثرًا، هكذا يكون مصيرهم حيث يغرقون ويُفقدون، ولا يكون لهم أثر، بل يعانون من دمارٍ شاملٍ... خلال خبرتهم العملية سينالون نوعًا من الشعور بالعذوبة من جهة نصحي لهم ومشورتي؛ كيف؟ لوم الصديقين يجلب نفعًا، ويكون لتعليمهم عذوبة عظيمة. فإن الفضيلة هي فوق كل شيءٍ تشبه الآتي: إنها تسبب ضيقًا مؤقتًا، لكنها تجلب سعادة باقية. القديس يوحنا الذهبي الفم * حتى الهراطقة وإن يبدو عليهم احتقار بساطة الكنيسة... حينما يعودون إلى الكتاب المقدس تبتلعهم الصخرة على الفور، أي المسيح، ويتحولون إليه... "سيسمع الناس كلماتي لأنها لذيذة". ويقول الرب نفسه: الذين يأتون إليّ يرجون ويفرحون لكلماتي، ويتحولون إليَّ في الكنيسة. القديس جيروم |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شبعت الأمم من السيد المسيح الصخرة |
الصخرة التى وقف عليها السيد المسيح وصعد |
المسيح هو الصخرة الحقيقية |
المسيح هو الصخرة الحقيقية |
صورة نادرة : الصخرة التي بكى عليها السيد المسيح قبل التسليم |